* 140 مؤسسة خاصة وعمومية غير قادرة على احتواء الوضع ... يبدو أن مختلف الإجراءات الجديدة التي إتخذت مؤخرا لإحتواء مشاكل النظافة بالمدينة من خلال زيادة عدد الخواص المكلفين بجمع القمامة ليرفع العدد إلى 140 متعاقد مع قسم النظافة و التطهير ببلدية وهران لوحدها زيادة على إحتساب تكاليف هؤلاء الخواص حسب الكمية المجموعة يوميا بدلا من تسديد تكاليف تقريبية فقط مثلما كان عليه الأمر سابقا و ذلك منذ شهر فبراير الفارط ناهيك عن الشروع في برنامج موسم الإصطياف بزيادة عدد دوريات الجمع لتصل إلى اربع دوريات أحيانا ببعض القطاعات الحضرية حسبما اكده لنا امس السيد والي رشيد مدير قسم النظافة و التطهير ببلدية وهران غير أن كل هذا لم يكن له أي فعالية مادامت نقاط التجميع التي تحدث مسؤولو هذا القطاع عن إزالتها مؤخرا تبقى موجودة بأركان و ساحات الشوارع الرئيسية و غير الرئيسية زيادة على تجدد مشهد القمامة غير المرفوعة طيلة النهار بمختلف الأحياء و هو أمر لا يصعب العثور عليه مادام الحال مسجل بأغلب القطاعات الحضرية دون استثناء أمر يدل على وجود خلل في تسيير القطاع أو في وعي و تحضر المتسببين في مشاكل القطاع و هم المواطنين و هو التفسير الأول الذي برر به مدير قسم النظافة هذا الوضع لاسيما بعد أن تضاعف عدد العقود مع الخواص لرفع القمامة و أصبحوا يحاسبون حسب الكمية التي تم جمعها يوميا ما يعني أن مصلحتهم تتناسب و رفع أكبر كمية ممكنة للحصول على أعلى المداخيل بإعتبار أن الطن الواحد يتلقون مقابله 1700 دينار فيما تتلقى مؤسسة نظافة وهران 2900 دينار عن كل واحد طن بإعتبارها تشغل في العملية شاحنات الجمع و اعوان النظافة غير ان الخواص يشغلون الشاحنات و السائقين فقط غير أن اعوان النظافة العاملون معهم هم من أعوان قسم النظافة و التطهير للبلدية . -عدم إحترام دوريات الجمع يزيد من حدة المشكل مشاكل نقص النظافة بوهران لها عدة مظاهر فمن خلال جولة قمنا بها بعدد من أحياء المدينة صباح أمس وقفنا على ما هو إيجابي من خلال الجهود المبذولة من طرف أعوان النظافة المكلفون بحمل قمامة غيرهم غير ان هذا العمل إما أنه لا يكون متقن في الكثير من الحالات و خاصة من طرف الكناسين دون تعميم الحالة أو أن المواطنين يتحملون جزأ هام من المسؤولية فعلا في ما يسجل من نقائص فقد لاحظنا من خلال جولتنا هذه العديد من المواطنين ممن يخرجون القمامة صباحا و هم يغادرون منازلهم نحو العمل رغم ان دورية النظافة تمر في الصباح الباكر حوالي الساعة الخامسة حتى السابعة و النصف ما يعني أن التأخر في إخراجها سيبقيها حتى الحادية عشر هذا إن أجريت هذه الدورية و إلا فستبقى حتى الثانية بعد الظهر كما ان إخراج القمامة بعد هذا التوقيت أي بعد الثانية سيبقي القمامة متجمعة حتى الثامنة ليلا و من تم فإن عدم إخراج القمامة وقت إجراء دورية الجمع سيجعلها لساعات متراكمة باركان و ساحات الأحياء لتشكل نقطة تجميع يتعود على مظهرها و يشتكي منها السكان كونها تتسبب لهم في إنتشار الحشرات و الباعوض خاصة -جمعيات تطالب بإحترام المسار للتعرف على توقيت الدوريات والحل في العمليات التحسيسية بخصوص هذه النقطة صرح لنا بعض المواطنين بأن مؤسسات الجمع لها مسؤولية في العملية حيث انها لا تحترم يوميا نفس مسار الجمع ما يحافظ على توقيت وصولها لنفس الحي ما يعني أن المواطن لا يمكنه أن يعلم بوقت وصول الشاحنة فأحيانا يتم البدء بشارع و غدا تنهى عملية الجمع فيه و هو تأخر قد يتجاوز 3ساعات كما دعت بعض الجمعيات ممن حاورنا ممثلين عنها في هذا الإطار لإجراء عمليات تحسيسية يتم من خلالها تحديد توقيت الدوريات و إن كان ذلك بشكل تقريبي و إحترام مواعيد وصولها للأحياء و توعية المواطنين بإشراك وسائل الإعلام و الجمعيات في العملية حيث أن الجمع يتم بشكل فوضوي من خلال تدخل مكلفين به سواء مؤسسات عمومية أو خاصة في قطاعات بعضهم لقرب مواقع رفع القمامة فيفضلون رفعها من أقرب الأماكن تاركين مواقع أخرى بعيدة المهم بالنسبة لهم رفع كميات كبيرة لتحقيق مداخيل جيدة ما يعني أن المراقبة ناقصة في هذا الإطار . أما بخصوص الكناسين و بغض النظر عن العادات السيئة التي يتصرف بها المواطنون من خلال رمي القمامة في كل مكان و التي تعتبر أولى مسببات الوضع البيئي الكارثي بالمدينة فإن العديد من الكناسين لا يتقنون عملهم و يهملون تنظيف جوانب من الشوارع خاصة تلك التي تتوقف بها السيارات كما ينهمكون في فرز النفايات للبحث عما يصلح منها فتملئ به عربات التنظيف بدلا من أوساخ الأرصفة و الطرقات كما نراهم يوميا جالسون يتبادلون أطراف الحديث في غياب تام للمراقبة ناهيك عن تفضيلهم إفراغ العربات في اماكن غير مناسبة أحيانا حتى لا تبقى ثقيلة عليهم و هو ما يتسبب في تلويث مواقع بعد تنظيف أخرى . للعلم يتم حاليا و مع بداية موسم الإصطياف الحالي رفع ألفين طن يوميا من القمامة ببلدية وهران لوحدها و هو نفس المعدل المسجل خلال شهر رمضان فيما لم يكن يتجاوز 1500 طن خلال فصل الشتاء الفارط أي أن الزيادة تجاوزت 500 طن يوميا .