- تسليم نهائي الحاويات في نهاية السنة حافظ ميناء وهران على نفس حركية النشاط التجاري، رغم تقليص حوالي النصف من تعداد العمال مع مواصلة التطبيق الصارم لتدابير، مكافحة تفشي جائحة كورونا. وأبرز الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء وهران مختار كوربا، أن عمال المؤسسة الذين تم الاحتفاظ بهم «رفعوا التحدي وتقاسموا أعباء هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد من خلال الرفع من مستوى أدائهم بهدف الحفاظ على نفس الحركية في النشاط التجاري التي اعتاد عليها الميناء وذلك مع مراعاة الإجراءات الوقائية الصارمة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد». وقامت مؤسسة ميناء وهران بتقليص 45 بالمائة من تعداد العمال البالغ 344 2، وسجل ميناء وهران ارتفاعا في نشاطات الاستيراد خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية على الرغم من التدابير الاحترازية المتخذة في إطار التصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد حيث عرفت هذه الفترة زيادة في البضائع المستوردة بنسبة 17 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019 وبنسبة 11 بالمائة خلال شهر مارس المنقضي الذي تشددت فيه الإجراءات الوقائية من الوباء عبر العالم. وشملت الواردات 851 80 طن من المواد السائلة بانخفاض 12 بالمائة و375 231 1 طن من البضائع الصلبة بزيادة 33 بالمائة و180 340 1 طن من البضائع المختلفة بزيادة 8 بالمائة، علما ان الحبوب بمختلف أنواعها تمثل اهم البضائع التي يتم استيرادها. وبالمقابل انعكست التدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد سلبا على نشاطات التصدير حيث انخفض حجمها بنسبة 25 بالمائة بالنسبة للمواد السائلة (500 1 طن) وبنسبة 30 بالمائة بالنسبة للمواد الصلبة (200 31 طن) وبنسبة 40 بالمائة بالنسبة للمواد المختلفة (100585 طن), وفق مختار كوربا ,الذي أشار إلى منتجات الحديد والإسمنت والكلينكر تمثل أهم الصادرات انطلاقا من ميناء وهران. وكان ميناء وهران قد عرف خلال الثلاثة اشهر من السنة الجارية عمليات شحن وتفريغ لأزيد من 90 باخرة في الشهر وهو تقريبا نفس المعدل في الظروف العادية. ومن جهة أخرى كان أيضا لجائحة كورونا تأثيرا سلبيا على مشروع توسعة نهائي الحاويات التي يتكفل به مجمع جزائري صيني (ميديترام شك) والذي كان من المرتقب استلامه في السداسي الأول من العام الجاري, غير أن هذا المشروع الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 92 بالمائة سيؤجل استلامه الى نهاية السنة بسبب غياب العمال الصينيين الذين ذهبوا لقضاء عطلة رأس السنة الصينية في بلدهم ولم يعودوا لتفشي كورونا.