تنفس أمس العديد من أصحاب القطاعات الحيوية بالولاية، الصعداء بعدما أعيد فتح المحلات التجارية التي كانت مغلقة بسبب انتشار فيروس " كورونا "، الذي خلف العديد من الضحايا في الجزائر، وقد جاء قرار إعادة بعث النشاط من جديد كنتيجة حتمية لتعليمات الحكومة التي أصدرت أول امس بيانا إلى جميع دوائر الوزارية المعنية وكذا ولاة الجمهورية من أجل توسيع قطاعات النشاط بفتح محلات تجارية بغرض الحد من الآثار الاقتصادية والإجتماعية الناجمة عن أزمة فيروس "كورونا". وللوقوف على مدى التزام المواطنين وأصحاب المحلات التجارية بالإجراءات الصحية الخاصة بتجنب الفيروس، قامت جريدة "الجمهورية" بخرجة ميدانية إلى مختلف المحلات التجارية المتواجدة بسوق المدينة الجديدة المعروفة سابقا وقبل هذه الجائحة بإقبال الكبير من قبل المواطنين الذين يتوافدون اليها من كل حدب وصوب لاقتناء مشترياتهم، وقد تم اصدار قرار غلق سوق المدينة الجديدة بما فيها المحلات التجارية المتواجدة بها بتعليمة من والي وهران السيد عبد القادر جلاوي كإجراء احترازي للوقاية من هذا الوباء القاتل. للوهلة الأولى لمسنا ولدى اقترابنا من بعض المحلات التجارية المتواجدة بهذا السوق العتيق ارتياحا كبيرا لأصحابها بقرار إعادة بعث النشاط من جديد أمام المتسوقين مؤكدين أن الإجراء من شأنه رفع الغبن على بعض أرباب العائلات الذين تضرروا كثيرا من الحجر المنزلي وصعبت عليهم مهمة الحصول على قوتهم اليومي الأمر الذي اثر بالسلب على حياتهم الاجتماعية وحسب البعض منهم فإن "القرار أثلج قلوبنا وقد فتحنا أبواب محلاتنا التجارية في حدود الساعة الثامنة صباحا لاستقبال المتسوقين بعدما كنا جميعنا متخوفين من الركود التجاري لكن القرار كان فرجا كبيرا لاستعادة النشاط من جديد وحسب هؤلاء فإن التقيد بالاجراءات الوقائية لازمة لتجنب انتشار فيروس "كورونا " على غرار استعمال الكمامات والقفازات الطبية مع الحرص على استخدام المواد المعمقة العديد من أصحاب المحلات التجارية والعاملين بها الذين تقربنا منهم تنفسوا الصعداء بإعادة فتح متاجرهم من جديد خاصة محلات بيع الملابس الذين أشاروا إلى أن القرار جاء في وقته المناسب حتى يتسنى للعائلات اقتناء كسوة العيد لكن مع التقيد بالقواعد الصحية والتزام بالتدابير الخاصة لتجنب الفيروس القاتل بمجرد دخولك سوق "المدينة الجديدة " التي قلت بها حركة المتسوقين بسبب عدم توفر النقل، ينتابك شعور غريب بأن الحياة ستعود من جديد وأن الغد سيكون أفضل وأن الجزائر ستكون بخير كما قال لنا أحد باعة الملابس سنكون بألف خير وأن الازمة الصحية التي مرت بها البلاد ستقوي صفوف الجزائريين الذين اخذوا درسا كبيرا وبرهن ايضا للعالم ان الجزائريين اخوة ويد واحدة مؤكدين أن إعادة فتح المحلات لابد أن يتبعها احترام والتقيد بتدابير الوقائية لتفادي الكارثة باحترام مسافة الأمان ومنع الاكتظاظ داخل المحلات التجارية كل أصحاب المحلات التجارية الذين التقينا بهم على غرار بيع الملابس والمجوهرات والمرطبات وغيرهم اكدوا خلال لقائنا بهم " أن القرار جاء في محله خاصة أن العديد من أرباب العائلات والأسر قد تضررت كثيرا من هذه الجائحة مشيرين الى ضرورة التحلي المواطن بالوعي الكافي بخطورة هذه الجائحة وتجنب التزاحم والاكتظاظ في بعض الفضاءات والمحلات التجارية على غرار بيع الملابس كسوة العيد وبالموازاة مع تصريحات اصحاب المحلات التجارية كان لنا لقاء مع بعض المواطنين الذين التقينا بهم بسوق المدينة الجديدة والذين أبدوا بدورهم ارتياحا كبيرا لإعادة فتح المحلات التجارية منها صالونات الحلاقة وفضاءات بيع الملابس وغيرها من الأنشطة الحيوية التي كانت مغلقة مؤكدين بدورهم أن القرار جاء لرفع الغبن على بعض العائلات التي تضرر من الحجر المنزلي