لا زالت بعض العائلات الوهرانية ورغم جائحة كورونا مُتمسكة بعاداتها الرمضانية، كالاحتفال بالأطفال الذين يصومون لأول مرة ، وسط أجواء عائلية بهيجة تطبعها الأزياء التقليدية والأكلات والحلويات الرمضانية. و عن هذه العادات تقول الحاجة فاطمة بأن الطفل الصائم لأول مرة يحظى باحتفال خاص وسط الأهل و العائلة حتى نجعله يشعر بأهمية صيامه في هذا الشهر الفضيل، وغالبا ما تتبع العائلة الوهرانية الطريقة التقليدية في الاحتفال، والتي توارثتها ربات البيوت عن الجدات، حيث يحضرن طاجين الحلو و الزيتون و"المعقودة "، إضافة إلى المملحات و الأطباق التي يحبها الأطفال.. كما تأخذ العائلات ما يرتديه الطفل بعين الاعتبار، فإن كان ولدا تختار له الأم العباءة والطربوش أو " الجبادور " ، و إن كانت فتاة تلبس الشدة أو البلوزة الوهرانية أو" الكاراكو"، أو " القفطان" أو اللباس القبائلي. وعند الآذان يقدم الوالد لابنه كأسا من الحليب فيه خاتم من ذهب أو حبة " الويز " ، على أساس أن قطعة الذهب فأل خير على الطفل، و بعد الإفطار تقوم الجدة أو كبيرة العائلة بوضع الحنة في كفوف الطفل أو الطفلة وجعل السهرة الرمضانية على شرفهما، ليتم بعدها تزيين المائدة بأشهى الحلويات التقليدية الوهرانية كالقريوش والمقروط، إلى جانب الشامية والزلابية و الحلويات الشرقية التي تباع في رمضان . ومن بين العادات المتبعة أيضا أخذ الطفل إلى المسجد من أجل أداء صلاة التراويح، لكن وبما أننا في الحجر الصحي الجزئي، فتتم الصلاة في المنزل رفقة باقي أفراد العائلة، وفي الأخير يقدم للطفل الصائم هدايا جميلة كقصص دينية أو ألعاب أو غيرها ..