اعتمدت المؤسسة الاستشفائية الجامعية "1 نوفمبر1954" بوهران على تقنية التهوية غير الجراحية للتكفل بحالات ضيق التنفس المرتبطة بكوفيد-19، حسبما ذكره ل/وأج مدير هذه المؤسسة الصحية الدكتور محمد منصوري.وحسب الدكتور منصوري فقد اتضح أن التنبيب وهي تقنية تعتمد على إدخال أنبوب بلاستيكي إلى داخل القصبة الهوائية للقيام بتنفس صناعي والذي اعتمد للتكفل بحالات ضيق التنفس في الأسبوع الأول من انتشار الجائحة "أثبت عدم فعاليته" لذلك فقد تم استبدال التنبيب بتقنية أخرى و هي التهوية غير الجراحية. و تتمثل التهوية غير الجراحية في المساعدة على التنفس عبر جهاز تهوية خاص دون تنبيب المريض، وفق الأخصائي نفسه الذي أكد أن هذه التقنية تعطي "نتائج أفضل". وأشار في هذا الصدد الى أن "الإحصائيات كشفت في عدة مناطق بالعالم أن نسبة كبيرة تتراوح ما بين 70 و 80 بالمائة من المصابين بكوفيد 19 الذين يتم استخدام تقنية التنبيب معهم يتوفون، ومؤسستنا الإستشفائية الجامعية ليست استثناء وهو ما دفع الأخصائيين إلى التفكير في طرق جديدة لمساعدة المرضى الذين يعانون من ضيق أو فشل في التنفس بسبب الفيروس". وأبرز أنه يتم "اكتشاف العديد من المعلومات الجديدة حول الفيروس وتأثيره على الإنسان بشكل تدريجي, إحداها تثبت أن أصل مشكل ضيق التنفسي ليس رئويًا،مما يجعل التنبيب عديم الفائدة". وأضاف أن الضيق التنفسي "ناجم عن تكون جلطات دموية وبالتالي يتم معالجة المشكل في الأساس بالأدوية مع إدخال تهوية تضمن إمدادات أفضل من الأكسجين", وفقا للسيد منصوري الذي أشار الى أن عدد الوفيات قد انخفض منذ اعتماد التقنية الجديدة للتهوية غير الجراحية على مستوى المؤسسة الإستشفائية الجامعية لوهران, فيما تتحسن وضعية الحالات الأكثر تعقيدًا.