تم إطلاق مؤخرا وحدة تأهيل مرض الانسداد الرئوي المزمن على مستوى مصلحة أمراض الرئة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية "1 نوفمبر 1954" لوهران حسبما أعلن البروفيسور صالح للو رئيس ذات المصلحة ورئيس المجلس العلمي بهذه المؤسسة الصحية. "يتيح إعادة التدريب في الجهود للمصاب بهذا المرض في مرحلة ما بإستئناف حياته الطبيعية من خلال تمارين بدنية مواتية في حين أن العلاج الجماعي يعلمه كيف يعيش مع هذا المرض دون ضيق التنفس"كما أبرز البروفيسور للو للصحافة على هامش الأيام الدولية السادسة لأمراض الرئة حول سرطان القصبات ومرض الانسداد الرئوي المزمن والربو المنتظمة على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران. وفي كلمته الافتتاحية دعا البروفيسور للو المشاركين الى التوجه صوب التطورات العلمية بالنظر إلى المشاكل التقنية في التكفل بأمراض الجهاز التنفسي من خلال تحيين المعارف واكتساب التقنيات بمساهمة خبراء وطنيين وأجانب. كما اقترح المشاركون إنشاء شبكة لمكافحة التدخين في الوسط المدرسي مثلما أكده الدكتور مختار بوحدة أستاذ مساعد في أمراض الرئة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران الذي نشط ورشة عمل حول توقف التنفس أثناء النوم. وشدد بشكل خاص على أهمية مكافحة عوامل الخطر مثل التدخين. "على عكس سرطان الثدي أو الرحم فإن سرطان الرئة لا يرتبط بكشف موصى به" وفق ذات المتحدث مشيرا الى 36 حالة إصابة بالسرطان الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بين أكتوبر 2015 وأكتوبر 2016 على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران وهي حالات تم تشخيصها وتأكيدها. وقد تم تشخيص 70 بالمائة من هذه الحالات في مرحلة متأخرة حيث لم تعد ترتبط بعلاج للتماثل للشفاء كما تأسف الدكتور بوحدة مؤكدا على أهمية التشخيص المبكر للحد من الوفيات. كما قدر وجود 3000 حالة جديدة لسرطان الرئة سنويا في الجزائر. وقد تمت مناقشة عدة مواضيع خلال هذه الأيام من قبل مختصين جزائريين مقيمين في فرنسا الذين عبروا عن اهتمامهم بإنشاء شبكة تعاون في علم الأورام السرطانية حسبما أوضح البروفيسور سليم نفطي من المركز الاستشفائي الجامعي للجزائر الذي إعتبر بأن التكوين الطبي يشكل الأساس الذي يرتكز عليه مستقبل الطب في الجزائر