هل عاد هاجس سنوات التسعينيات، عندما كانت وهران وعدة ولايات في الغرب الجزائري تعاني، من مشكل المياه الصالحة للشرب؟ أم أن أزمة المياه الحالية، مجرد سحابة صيف عابرة، وإذا كان العكس ما سبب عودة هذه المعضلة ونحن في عام 2020، الذي من المفروض، نكون قد قضينا على هذا المشكل إلى الأبد، حيث عادت هذه الأيام، تزامنا مع تفشي جائحة «كورونا» مشكلة المياه، في العديد من الأحياء والمجمعات السكنية بالولاية، إذ اشتكى العديد من المواطنين، من تذبذب وانقطاع وحتى نوعية المياه التي باتت تؤرق السكان، بسبب لونها الأحمر وحتى رائحتها الكريهة، فما هي أسباب المعضلة؟ وأين مصالح مؤسسة «توزيع المياه» ومديرية «الري»، لمعالجة هذا المشكل الذي تزامن مع تفشي الوباء، خصوصا وأن الماء ضروري للتعقيم وتنظيف الأحياء والمجمعات السكنية، لمحاربة تفشي العدوى، وهو ما من شأنه زيادة عدد الإصابات وسط المواطنين، ما يؤدي الى استمرار الأزمة الصحية، خصوصا وأننا مقبلون على موسم الصيف، الذي عادة ما تكثر فيه الأمراض المعدية، والمتنقلة عبر المياه... فإلى متى يبقى هذا المشكل معلقا؟ وهل سيتم إصلاح العطب الذي أصاب محطة المقطع ؟ التي تمون وهران بالمياه الصالحة للشرب، في أقرب الآجال، حتى لا يعود مشكل سنوات التسعينات الذي اشتكى منه المواطنون وعانوا منه لعدة سنوات..