لم تتوقف شكاوى المواطنين بالعديد من دوائر تيارت من اهتراء قنوات الصرف الصحي والتي تسببت في اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة حيث اشتكى السكان من تأخر إصلاح الأعطاب و تنظيف الأحياء من المياه القذرة التي تسربت من قنوات الصرف خاصة و أن الروائح الكريهة باتت تنغّص يوميات المواطنين لاسيما مع موجة الحر التي تعرفها تيارت هذه الأيام .. من جهة أخرى يغرق المركز التجاري الذي يتواجد بحي الإخوة قايدي بوسط مدينة تيارت و المغلق منذ أكثر من 10 سنوات في المياه القذرة و التي وصلت إلى الطابق الأول و بلغ منسوب المياه إلى 1 م بسبب انفجار قنوات الصرف ما تسبب في اختلاط المياه الصالحة بالمياه القذرة كما أصبح هذا المركز التجاري مصدر إزعاج حقيقي لسكان الأحياء المجاورة بسبب الروائح المنبعثة منه وغالبا ما يضطر السكان إلى غلق النوافذ في عز الصيف . كما تعاني أغلب أحياء عاصمة ولاية تيارت من انتشار النفايات وحتى المدارس الابتدائية لم تسلم من ذلك بحيث تدفقت المياه من القناة الرئيسية للصرف الصحي بمدرسة ميسوم الحاج مباشرة بحي 108 مساكن فيما يشهد حي التفاح أيضا كارثة بيئية حقيقية بعدما تحولت قطعة أرض تقع بجانب عيادة طبية إلى مكب للنفايات كما تعاني أغلب الدوائر بولاية تيارت من نقص فادح في التزوّد بالمياه الصالحة للشرب منها من يتزود بالماء مرة في الأسبوع . فبدائرة مهدية أدى انفجار القناة الرئيسية التي تموّن أحد الأحياء بالمياه الصالحة للشرب بسبب آلة حفر لأحد المقاولات المكلفة بإنجاز الطريق ما أدى إلى تشققات في قنوات الصرف الصحي تسبب في حرمان سكان حي 50 مسكنا من بالماء . و بلديتي بوقرة وتاخمارت اللتان يعاني سكانها من شح الحنفيات وغير بعيد عن ذلك فقد اشتكى مستعملو الطريق الرابط بين سيدي الحسني والدحموني من انتشار الروائح الكريهة والتي مصدرها مياه السقي القذرة لحقول الخضر المتواجدة على جانبي الطريق. ومن جهة ثانية فقد تعددت أيضا شكاوى السكان لتصل إلى انتشار الباعوض الذي نغّص حياة المواطنين والسبب تراكم النفايات المنتشرة عبر التجمعات السكنية أدت إلى ظهور هذه الحشرة و المواطن بتيارت متخوف من ظهور حالات للكوليرا بسبب الوضع البيئي المتدهور جد . وتشير بعض الأرقام إلى ارتفاع في حالات الإصابة بالحكة والحساسية للجلد والتنفس فالمصالح الاستعجالية لا تخلو يوميا من هذه الحالات قد تتجاوز العشر حالات أما ما يخص ضيق التنفس فقد أكد أحد الأطباء أن حرق النفايات بالأحياء الذي يتسبب فيه السكان وانتشار الدخان الملوّث أدى بدوره إلى ارتفاع في حالات ضيق التنفس.