أكد أطباء مختصون من المكلفين بعلاج وباء «كورونا»، بخصوص التخفيف من إجراءات الحجر اليوم الأحد، والإجراءات الوقائية الواجب إتباعها، بأنه يجب أن تكون أكثر من أي وقت مضى حتى لا تضيع جهود الأطقم الطبية، ولا تضعف فعالية القرارات المطبقة، منذ بداية الوباء، إذ صرحت البروفيسور موفق نجاة، على ضرورة التمسك بالإجراءات الوقائية مع التخفيف من إجراءات الحجر الصحي اليوم. وشددت على عدم الاستهتار بالوضع واعتبار الإجراء تحرر من الوباء، لأن الفيروس لا يزال موجود بيننا، وما تم اتخاذه من إجراءات وتم بدله من جهود طيلة الشهرين ونصف الماضية، لا يجب تضييعها في تصرفات خاطئة، وغير واعية، فيما صرحت بأن التقيد بالوقاية والوعي شرطان ضروريان يجب الالتزام بهما، وطالبت من التجار التعاون، بإتباع الوقاية والتباعد والتعقيم والكمامة، إذ أن التخفيف من الحجر سيكون غدا، بترخيص قائمة إضافية من النشاطات التجارية، وما دامت هذه المحلات باقية، لفترة مغلقة أكيد أنها ستعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، ومن ثمة فإن أصحاب المحلات، يتحملون اليوم جزءا هاما من المسؤولية، وعليهم إيلاء أهمية كبيرة، لطريقة عملهم التي يجب أن تكون مطابقة للمعايير الصحية، فالتاجر وحده من يستطيع ضبط تصرفات الزبائن، كونهم بحاجة لخدماته، وهو بحاجة لاستمرار نشاطه والإثنين معا، يتطلبان بقاء الوضع الصحي، في خانة خارج مستوى الخطر، وبالتالي من الواجب على الطرفين، الحفاظ على تدني حالات الإصابة، وإلا اضطررنا للعودة للنقطة الصفر، وهو ما لا يتمناه أحد. من جهته صرح لنا البروفيسور للو صالح، بأن التخفيف من الحجر، لا يجب أن يعني إشارة للعودة للحياة العادية، إذ أكد بأن الفيروس يعيش بيننا، وهو ما تؤكده تحاليل الحالات المؤكدة يوميا، وبالتالي لا يجب أن ينسى المواطنون، وجودهم في وضع استثنائي، ولا يجب أن يتخلوا عن الكمامة ولا التباعد ولا التعقيم، فهذه الإجراءات سبيلهم الوحيد للنجاة، من الإصابة فالتخفيف من الحجر حل اجتماعي واقتصادي، أما الوباء فحقيقة واقعية وعلينا اليوم الموازنة بين الاثنين وعدم الاستهتار بالوضع وتناسيه. كما صرح هذان المختصان، في إجابتهما بخصوص كيفية الوقاية اليوم، في ظل التخفيف من إجراءات الحجر بأنها تتطلب التقيد أكثر من أي وقت مضى بوسائل الوقاية الكمامة والتباعد والتعقيم إجراءات لا بد منها إذ أكدا على كون الكمامة والتعقيم والتباعد مع الآخرين إجراءات يجب أن تصبح عادات يومية، لا يجب مهما كان الاستهتار بها، كما أكدا على شرط الوعي وتحمل المسؤولية ولاسيما من التجار، داعيان الجميع لتحمل المسؤولية أكثر، من ذي قبل وذلك من خلال التقيد بالتعقيم كل مرة، وهذا بغسل اليدين أو استعمال السائل المعقم، كلما لامس الشخص أداة أو مكان يمكن أن يكون ناقلا للفيروس، زيادة على توصيتها بارتداء الكمامة في كل مكان به أشخاص، والحرص على تغييرها دوريا إضافة لوجوب احترام مسافة الأمان، كما أكدت البروفيسور موفق بأن احترام هذه الإجراءات قد يحل محل الحجر، ويسمح بالحفاظ على ما تحقق طيلة الفترة السابقة من استقرار في الوضع الصحي، وصرح لنا بهذا الخصوص البروفيسور للو صالح بأن ارتداء الكمامة يجب أن يخضع لقواعد فاستعمالها، لا يكون طوال اليوم وهذا بارتداء كمامة كل ساعتين في حال كانت غير قابلة لإعادة الاستعمال و حمل اثنين إلا ثلاث كمامات يوميا، في حال ارتداء كمامة قابلة للغسل، ولا يجب وضعها طوال اليوم مع القيام بتنظيفها وتعقيمها باستعمال الحرارة أو مادة معقمة .