يواجه سكان قرية تيمطلاس التابعة لبلدية سيدي أحمد على بعد حوالي 40 كلم من مقر الولاية سعيدة ، ظروفا معيشية قاسية في ظل نقائص عديدة ساهمت بشكل كبير في تدهور وضعهم ما صعب حياتهم في هذه المنطقة بالنظر إلى انعدام مختلف المرافق الضرورية والنقص الفادح في المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين ظروفهم المعيشية . و في هذا الإطار قادتنا زيارة ميدانية إلى القرية للوقوف عند انشغالات السكان عن كثب، حيث تشهد المنطقة جملة من النقائص نغصت حياة قاطنيها من بينها انعدام التهيئة الحضرية، والوضعية المزرية للطرقات و ضعف التغطية الصحية إلى جانب أزمة العطش وغيرها من النقائص الأخرى التي عرقلت الحركة التنموية بها و أدخلتها في عزلة تامة الماء مفقود منذ أكثر من 3 أشهر وكشف السكان للجمهورية عن معاناتهم مع أزمة الماء الشروب التي تعود إلى قرابة 3 أشهر حولت حياتهم إلى جحيم حسبهم ،رغم علم مسؤوليهم بوضعيتهم التي تلقوا بشأنها وعودا كثيرة لإيجاد حل نهائي لهذا المشكل ومازالت معاناتهم متواصلة مع رحلة البحث عن قطرة الماء يروون بها عطشهم خاصة هذه الأيام التي شهدت ارتفاعا في درجة الحرارة موضحين ان السبب يعود إلى عطب في المضخة التي تم تصليحها أكثر من مرة إلى أن سرعان ما تتعطل وضعية اضطرتهم للتزود بهذه المادة الضرورية بواسطة الصهاريج بأسعار 1000 للصهريج والذي لا يكفي، حسبهم، لاحتياجات العائلة المختلفة ولو ليوم واحدة، ، ويطالبون بإيجاد حلول نهاية لهذه الوضعية . لا إمكانيات بقاعة العلاج كما طرح عديد السكان مشكل أزمة السكن وما يتجرعونه من معاناة الكراء وضيق السكنات مشيرين إلى أن قريتهم لم تستفد من أي مشروع سكني من شأنه ان ينهي معاناتهم مطالبين بضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة ،كما تطرق هؤلاء إلى مشكل ضعف التغطية الصحية حيث أن قاعة العلاج لا تتوفر على مختلف الإمكانيات الضرورية وتكتفي بتقديم خدمات بسيطة ما عمق معاناتهم جراء ما يتكبدون من ويلات المعاناة و التنقل إلى البلدية أو عاصمة الولاية وانعكس هذا سلبا . طرقات كارثية وأكبر مشكل وقفنا عليه عند زيارتنا للقرية، هو انعدام كلي للتهيئة ، خصوصا المتعلقة بالطرقات التي لا زالت ترابية ولم تشهد أي عملية تهيئة بعد حسب تأكيد السكان ،مبدين تذمرهم من الوضعية المزرية التي تشهدها قريتهم نتيجة غياب مشاريع تخص التهيئة ،حيث أوضح هؤلاء أن هذه الحالة أضحت تؤرقهم،بعد أن باتت تتحول المسالك الترابية مصدرا لتطاير الغبار صيفا أما شتاء أكد أغلبهم استحالة السير عليها لاسيما أثناء تساقط الأمطار، إذ سرعان ما تنتشر كميات هائلة من الأوحال ومستنقعات يتعذر على المارة اجتيازها، ليروح ضحيتها المارة خاصة الأطفال و المسنين، و قد أكد السكان أنهم رفعوا العديد من الشكاوى والنداءات لتستفيد القرية من برنامج التهيئة ، إلا أن الواقع لم يعرف أي تغير إلى حد اليوم. ظلام بأزقة القرية كما طرح السكان مشكل غياب الإنارة العمومية بعديد الأزقة ما جعل المنطقة تغوص في ظلام دامس الأمر الذي صعب تنقلاتهم في الفترة الليلية وكذا مشكل ضعف التغطية الهاتفية مطالبين الجهات المعنية التدخل العاجل لتخليصهم من شبح العزلة الذي يتخبطون فيه إنجاز متوسطة مطلب ملّح و قد جدد أولياء التلاميذ مطلبهم للسلطات المحلية والقائمين على قطاع التربية لانجاز متوسطة بقريتهم ووضع حد للمتاعب التي يتلقاها أبنائهم جراء تنقلاتهم اليومية إلى منطقة سفيد ذهابا وإيابا مبدين استيائهم العميق من الظروف الصعبة التي يتخبط فيها أبناءهم، لاسيما امام مطلبهم المتكررة لتوفير متوسطة بمنطقتهم ويرى الأولياء أن انجاز هذه المؤسسة التربوية يمثل حلا لأبنائهم الذين لديهم الرغبة في مواصلة مشوارهم الدراسي وتحقيق طموحاتهم المستقبلية ، وناشد هؤلاء مسؤوليهم ضرورة التدخل و وتسجيل مشروع إنجاز متوسطة بقريتهم مرفق شبابي مغلق منذ سنوات وعبر العديد من سكان القرية لاسيما فئة الشباب عن مدى استيائهم الشديد لنقص الكبير في المرافق الترفيهية التي من شأنها الترويح والترفيه عنهم خاصة في فصل الصيف، تغطية هاتفية منعدمة حيث أفاد السكان ان القرية تتوفر على ملعب جواري و قاعة متعددة خدمات تظل مغلقة منذ سنوات إذ لا تتوفر على مختلف التجهيزات التي من شأنها الترويح عنهم بقريتهم المعزولة موضحين أن الشباب لا يجدون مكان لقضاء أوقات فراغهم أو حتى اكتساب فرص لإبراز مواهبهم، ما يضطرهم التنقل في الكثير من الأحيان إلى المناطق المجاورة لممارسة رياضتهم المفضلة خاصة أمام انتشار البطالة خاصة خريجي الجامعات بالمنطقة ، وعليه يناشد السكان السلطات المحلية والقائمين على قطاع الرياضة بضرورة فتح القاعة المغلقة منذ سنوات وتوفير فضاءات للترفيه خاصة بالشباب و الأطفال .