تستأنف سيارات الأجرة الفردية داخل الولاية نشاطها من جديد بدءا من يوم غد الاثنين تبعا للبيان الصادر عن ولاية وهران و الذي دعا فيه الوالي السيد عبد القادر جلاوي المواطنين و كذا سائقي " الطاكسيات" الى ضرورة الالتزام بكافة التدابير الوقائية لتجنب العدوى بفيروس الكورونا و الذي ينبغي أن لا يستهان به خاصة خلال هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد و التي تستدعي الصرامة في مثل هذا النوع من الأنشطة و دعا هم الى الامتثال للشروط و القواعد الصحية و من بينها وضع زجاج واقي من نوع "plexy-glace" بين السائق والزبون و كذا ضرورة ارتداء القناع الواقي بالنسبة لكليهما و توفير المحلول المعقم ووضعه تحت تصرف الزبون الذي ينبغي أن لا يتعدى الشخص الواحد فقط و أن يمتطي المقعد الخلفي للسيارة و اكدت التعليمة على ضرورة تغطية جميع المقاعد بأغلفة بلاستيكية حتى يتمكن السائق من تطهيرها دوريا هذا إضافة الى تنظيف السيارة و مساند الذراع و مقابض الأبواب بمحلول مطهر و على ان يخضع سائقو سيارات الأجرة الفردية لفحوصات طبية منتظمة للوقاية من الخطر ، و شدد المسؤول على إعطاء الأهمية لهذه الإجراءات الاحترازية قصد الحفاظ على صحة الزبائن و سائقي الطاكسيات و ذويهم من الفيروس ، و نوه الى أن هذا الإجراء سيعرف متابعة صارمة و منتظمة من قبل مصالحهم التي ستعمل على تطبيق العقوبات القانونية ضد الأشخاص والسائقين المخالفين لتدابير الوقاية المحددة سائقو سيارات الأجرة يطالبون بالمرافقة للتقليل من الصعوبات و ما تجدر الإشارة اليه هو أن هذا القرار الذي اتخذته الحكومة في اطار المرحلة الثانية من رفع الحجر الصحي لقي ترحابا كبيرا من قبل أصحاب سيارات الأجرة الذين أكد عدد منهم ل«جريدة الجمهورية " بانهم سيتمكنون أخيرا من العودة الى حياتهم المهنية و تأمين مصاريف عائلاتهم التي وجدوا صعوبة كبيرة في توفيرها خلال فترة راوحت الأربعة أشهر أي منذ تعليق النشاط ، و اضطر الكثير منهم الى العمل بطرق غير قانونية خلال الفترة الأخيرة مع الالتزام بالإجراءات الوقائية خاصة ما تعلق بارتداء الكمامة ووضع محلول التعقيم و تنظيف السيارة و هذا كحل مؤقت للمشكل الذي عانوا منه ، و نوهوا الى انه رغم ذلك سيواجهون صعوبة أخرى سيضطرون الى تحملها خاصة و انه من غير الممكن أن يقتصر عدد الزبائن على فرد واحد فقط ، لأنهم يتعاملون أيضا شخصين او ثلاثة من عائلة واحدة و الذين غالبا ما يرغبون في استقلال نفس السيارة و بالتالي لا يمكن تجاهلهم ، هذا دون أن ننسى الزيادات التي عرفتها أسعار الوقود و كذا الاختناق المروري الذي تشهد عدة شوارع ، ناهيك عن المصاريف التي سيتحملونها و المتعلقة بالزجاج الواقي و كذا تغليف مقاعد السيارة التي ستكلفهم مبلغ لا يقل عن ال 3000 دينار ، إضافة إلى المحلول المعقم الذي ينبغي توفيره ، و أوضحوا الى أنهم يأملون من القائمين على القطاع أخذ هذه الامور بعين الاعتبار من اجل الوصول الى حلول ترضي الجميع خاصة و أن استلزم الوضع التقيد بهذه الإجراءات لفترة تتجاوز ال 20 يوما . اتحاد التجار و الحرفيين يدعو المسؤولين الى اعادة النظر في عدد الزبائن علما بان حتى المنسق الولائي لاتحاد التجار و الحرفيين عابد معاد أكد بان سائقي سيارات الاجرة ثمنوا هذا القرار و لكن طالبوا والي وهران السيد عبد القادر جلاوي بضرورة اعادة النظر في عدد الزبائن ، على أن يتم رفعه الى اثنين على الأقل بدل زبون واحد خاصة و أن هناك حالات تستلزم نقل شخصين أو ثلاثة من نفس العائلة ولا يمكن تجاهلهم حيث من غير المنطقي أن يتم الزام كل منهم استقلال سيارة خاصة و منهم القصر ، هذا فضلا عن حالات أخرى يمكن للسائق فيها ان يقوم بنقل مريض و مرافق له الى المؤسسة الاستشفائية و بالتالي لا يمكن أيضا السماح لشخص واحد بالصعود ، و أشار الى انه حتى في حال فتح المطارات و الموانئ و العودة التدريجية للرحلات فهناك سيارات أجرة مضطرة الى التعامل مع المسافرين او الزوار و يقومون بنقلهم بسعر التوصيلة الواحدة. و رفع المسؤول في ذات السياق انشغال أصحاب "مدارس السياقة" التي تندرج بدورها في هذا المجال المتعلق بالنقل ، حيث دعا المسؤولين الى السماح لهم بالعودة الى النشاط لانهم لا يشكلون أي ضرر ، و تمكينهم من العمل يعتبر جانب انساني أكثر منه اجتماعي خاصة و أن العديد منهم يكابدون معاناة كبيرة مع ظروف الحجر الصحي ، و أصبحوا غير قادرين على تامين المصاريف سواء لإعالة عائلاتهم أو لتأمين أجور العمال ، مع العلم بأنه سبق لهم و أن قاموا برفع مطالبهم هذه في العديد من المرات الى الجهات المسؤولة سواء من خلال الإرساليات أو حتى الاحتجاجات التي قاموا بتنظيمها لرفع انشغالهم الى الهيئات المعنية .