- عودة الأعراس والولائم و الجنائز و أسواق المواشي وراء تفشي الوباء - استقبال ما بين 50 و 60 حالة مشتبه فيها يوميا عبر البروفيسور طالب مراد رئيس مصلحة الأوبئة بمستشفى سيدي بلعباس ورئيس اللجنة العلمية الولائية لعلاج ومتابعة المصابين بفيروس كورونا للجمهورية عن استيائه الشديد لما يراه يوميا في الشوارع والأسواق ومختلف الفضاءات من تزاحم وتدافع في ظل شبه انعدام كلي لارتداء الكمامة من طرف المواطنين ما يدل بوضوح على غياب الوعي حتى لدى الكثيرين من الفئة المثقفة للأسف واستهتار واستخفاف هؤلاء بهذا الوباء الخطير الذي حالاته تتزايد من يوم لأخر . وهكذا أضحت المؤسسة الاستشفائية دحماني سليمان تستقبل في اليوم معدل 50وحتى 60 مواطنا يأتون من مختلف مناطق الولاية وغالبيتهم من عاصمة الولاية لأجل إخضاعهم للفحص عن طريق السكانير أو الفحص السريع بعد أن تراودهم شكوك باحتمال الإصابة بهذا الفيروس. والأرقام هنا تؤكد أن العدد الذي خضع للفحص في شهر جوان (392شخصا) يفوق ذلك المسجل منذ ظهور الوباء في مارس و الى غاية نهاية ماي وهو( 214 شخصا). هذا وأكد البروفيسور أن التجمعات في الأعراس والولائم والجنائز وكذا اختلاط الموالين الذين يأتون من سائر الولايات في أسواق الماشية يضاعف من احتمال الإصابة بهذه الجائحة ويخلق لنا صعوبات في العمل وضغوطات في مواجهة المصابين لكثرة عددهم . والحقيقة –يضيف- وكأننا نحن الأطباء وشبه الطبيين نعيش في عالم وهؤلاء المواطنون المستخفون بالوضع الصحي في عالم آخر . منتهيا بالقول يؤلمني جدا أن أشاهد هذه المظاهر يوميا و لابد من تطبيق إجراءات صارمة ضد المخالفين للحجر الصحي وللاحترازات الوقائية قبل استفحال الأمر وألا نكتفي بتهديد أصحاب المحلات التجارية والمؤسسات والإدارات لتهاونهم في ارتداء الكمامة لأن الكثير من هؤلاء يرتدونها خوفا من تعرضهم للعقوبة المنصوص عليها في القانون ليس إلا , بل يتوجب إلزام الناس جميعا في الشارع وفي كل مكان على وضع الكمامة , لأن وضع الكمامة يقلل من احتمال انتقال العدوى بنسبة كبيرة.