تم إجلاء 3699 مواطن من الجزائريين العالقين في كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا واسبانيا وايطاليا من بين 9000 مواطن معنيين بعملية الاجلاء الثانية التي تم الشروع فيها يوم 20 جويلية الجاري, حسب ما افاد به أول أمس الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف. وأوضح الناطق الرسمي في تصريح لوأج أنه تم إلى غاية يوم 23 جويلية, «إجلاء الدفعات الأولى من المواطنين المعنيين العالقين في كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا, والمقدر عددهم ب3699 مواطن», مؤكدا أنه «يجري العمل حاليا لاستكمال عملية الإجلاء واستقبال المواطنين على مستوى المؤسسات الفندقية التي سخرتها السلطات العمومية في العديد من ولايات الوطن من أجل إيواء المرحلين طيلة فترة الحجر الصحي بعد خضوعهم للمراقبة الصحية من قبل فرق طبية مختصة». وذكر بالمناسبة أنه «بعد المرحلة الأولى من عملية الإجلاء التي تمت من شهر مارس إلى شهر جوان 2020, والتي خصت 13.841 مواطن جزائري عالق خارج الوطن, تم الشروع ابتداء من يوم 20 جويلية الجاري في عملية الإجلاء الثانية لإعادة ما يناهز 9000 مواطن إلى أرض الوطن على متن 30 رحلة جوية ورحلتين بحريتين». وحسب ذات المصدر, فإنه سيتم «إجلاء المواطنين المعنيين انطلاقا من مطارات وموانئ 14 بلدا لينضم إليهم جزائريون عالقون بالبلدان المجاورة تتكفل ممثلياتنا الدبلوماسية والقنصلية, القائمة على العملية منذ بدايتها, بالإشراف على نقلهم إلى نقاط الإجلاء عندما يكون ذلك متاحا», لافتا في نفس السياق الى أن العمل «جار لبرمجة رحلات أخرى لإجلاء بقية المواطنين العالقين في حوالي 80 بلدا حول العالم». ونظرا للأوضاع الاستثنائية التي يشهدها العالم حاليا بفعل انشار جائحة فيروس كورونا المستجد وغلق العديد من البلدان لحدودها البرية والبحرية والجوية, فقد تطلبت هذه العملية --وفق ما أكده الناطق الرسمي-- «إجراء العديد من الاتصالات والمفاوضات مع سلطات البلدان المعنية والمسؤولين في المطارات والموانئ لتوفير الظروف الملائمة والخدمات الضرورية لإنجاح عمليات إعادة المواطنين الجزائريين العالقين في الخارج».