وجه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أول أمس تعليمات للوزير الأول عبد العزيز جراد بخصوص الإسراع في الاتصالات مع الدول التي سجلت تقدما في الأبحاث الخاصة بإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد 19 وذلك من أجل اقتنائه وشرائه فور الشروع في تسويقه بالكميات المطلوبة وهذا حفاظا على صحة المواطنين ،و من جهته أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد أن الجزائر ستكون من بين الدول الأولى التي ستقتني اللقاح و جاء هذا التصريح عقب اجتماع وزاري خاص باستكشاف سوق اللقاح المضاد لكوفيد 19 حضره عدد من الوزراء و المدير العام لمعهد باستور بعد تعليمة السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الموجهة إلى الوزير الأول عبد العزيز جراد وأكد هذا الأخير بأنه سوف يتم تلقيح كل من يحتاج إلى اللقاح و ابرز جراد أن الحكومة سوف تقوم بعمل علمي ودقيق لتنظيم منهجية استعمال اللقاح في أقرب الآجال من أجل مصلحة المواطن ،وبهذا تؤكد الدولة ممثلة في شخص السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عزمها على توفير اللقاح للمواطنين المصابين بفيروس كورونا بل السعي إلى أن تكون من البلدان الأولى التي تتحصل عليه من اجل صحة المواطنين الجزائريين وسلامتهم، و يعد هذا خطوة أخرى تقطعها الجزائر في مواجهة الجائحة و محاصرة تفشي كوفيد 19 ، بعد المراحل السابقة المتمثلة في تجنيدها و تسخيرها كل الوسائل البشرية والمادية المتاحة في مكافحة كورونا حيث أن الجزائر لم تذخر جهدا في مساعيها للوقاية والعلاج كثفت العمل لمعالجة المصابين ،كما وجهت اهتمامها إلى الجزائريين العالقين في بلدان العالم وقامت ولا تزال بإجلائهم وخصصت لهم مراكز وفنادق لقضاء فترة الحجر الصحي ،ليس هذا فحسب حيث أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات و وزارات أخرى قد تجندت لمواجهة جائحة كورونا ضمن خطة عمل متكاملة وتنسيق كبيرين لتأتي اليوم مرحلة اقتناء اللقاح المضاد لكورونا ليؤكد السيد رئيس الجمهورية على أهمية الإسراع في اقتنائه و تكون الجزائر من بين أولى الدول التي تجلبه لمواطنيها حفاظا على صحتهم و حرصا منها على ضمان شفائهم ،وهكذا فإن ما يتمناه كل المواطنين اليوم هو وصولهم إلى اللقاح و الشفاء والخروج من النفق المظلم الذي أدخلنا غليه وباء وبلاء كورونا ،و يبقى التساؤل القائم في هذا المقام هو أنه في خضم تسارع كل البلدان نحو اقتناء اللقاح بسرعة لشفاء مواطنيها هل سيكون للجزائر موطئ قدم في هذا السباق لتوديع زمن فيروس كورونا الخانق .