حاز الكاتب روان علي شريف على المرتبة الثالثة بمصر عن نصه «سيمفونية الضياع» حيث سيكرم يوم 9 أكتوبر القادم بالقاهرة، بعدما تم تكريمه مؤخرا من قبل السيدة مليكة بن دودة وزيرة الثقافة أثناء زيارتها الأخيرة لولاية وهران ضمن قائمة المكرمين الأربع من الحقل الفني و الأدبي لنشاطهم الدءوب وحضوره الدائم على الساحة يعزز المشهد الثقافي الوهراني،كما تأهل الشريف أيضا إلى المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائي المسابقة الدولية التي أجرتها جريدة القلم الحر بالفيوم بمصر. و روان علي شريف ، نجل مدينة وهران ، كاتب و حاليا ورئيس النادي الأدبي «آثار العابرين « لوحي المثقفين و النائب الأول للجمعية، سبق له أن زاول دراسة الحقوق، لكنه سرعان ما حوّل وجهته إلى معهد الأرصاد الجوية وتخرج منه ليلتحق بمركز التنبؤات الجوية ومنه إلى قسم الاتصالات المسئول عن الربط بين مختلف محطات الرصد الجوي، وهي المهنة التي زاولها إلى أن تقاعد. كما عمل لفترة كمراسل صحفي لجريدة «الجزائري» وكذا جريدة «الأصيل» بنسختها الفرنسية. تأسيس نوادي أدبية للتنقيب على المواهب الشابة يعتبر الكاتب روان علي الشريف من بين الفاعلين في الساحة الثقافية في وهران ، خاصة و قد كان من بين المؤسسين لعدة نوادي أدبية من اجل التنقيب عن المواهب الشابة ، حيث كان له عديد النشاطات الثقافية ، وعليه يرجع له الفضل في إنشاء أول ناد أدبي بمساعدة مجموعة من الزملاء سنة 2000 تحت اسم (نادي اكتب) الذي ذاع صيته وطنيا، ليترك مكانه لناد ثان أسس على أنقاضه تحت اسم (نادي وحي القلم) الذي رأى النور مطلع ربيع 2004، ليتحول إلى نادي (وحي المثقفين ثم إلى نادي آثار العابرين) الذي ينشط على المستوى الوطني والمنظم حاليا للمسابقة الدولية»الصيف الأدبي»تحت شعار « الكتابة في زمن الحجر» تحت رعاية مديرية الثقافة لوهران. للكاتب روان علي شريف قدرة كبيرة على التكيف بحسب الظروف ليضمن الديمومة والاستمرارية ، إنه من الوجوه المشرفة على المشهد الثقافي إذ يعدّ واحد من المشرفين على تنظيم الملتقى الأدبي الوطني بوهران (شموع لا تنطفئ) منذ طبعته الأولى 2011 . من جهة أخرى له مشاركات وإسهامات متعددة في ملتقيات أدبية محلية ووطنية، ونال عدة جوائز تشجيعية منها الجائزة الثانية في الشعر الحرّ الذي نظمته مديرية الشباب والرياضة سنة 1998، كما حاز الجائزة الأولى في ملتقى المدينة للإبداع الأدبي لسنة 2005 الذي نظمته جمعية (آفاق) بالتنسيق مع المجلس البلدي لمدينة وهران عن قصته (حالة إجهاض)، كما نال الجائزة الأولى مرة أخرى سنة 2011 في ملتقى شموع لا تنطفئ والذي نظمته مديرية الثقافة لولاية وهران. وفي أكتوبر 2015 تحصّل على الجائزة الأولى في القصة القصيرة التي نظمتها المجلة الإلكترونية (روسيكادا) التي يشرف عليها الدكتور الأديب صالح كحول وفي سنة 2016 تحصل على الجائزة الثانية في السرد عن نص»سارقة المعبد» بالقاهرة. فهو (حلزون عنيد) «عودة المنسي» عمل مسرحي جديد
تتميز نصوص الكاتب روان علي شريف بإبراز الهم للإنسان الفرد المهمش والعادي الذي يكدح كل يوم من أجل أن يحيا حياة طبيعية كغيره من الناس، طموحاته أن يحيا وسط الأمن والسلم والحب والأمل. ومن انجازاته في مجال المسرح فقد خاض تجربة أولى من خلال انجاز مسرحية (قريتنا) والتي تحصلت سنة 2000 على المرتبة الأولى في إطار تصفيات المهرجان الدولي للشباب.أما تجربته الثانية فكانت مسرحيته الثانية هذا العام بالتعاون مع فرقة هارموني لمدينة البيض تحت عنوان « عودة المنسي» التي كانت مبرمجة بمسرح علولة في افريل الماضي لولا جائحة كرونا التي حالت دون تقديمها للجمهور. ولم يقطع الصلة باللغة الفرنسية حيث ألف للمطرب حسين بن عبد الله أغنيتين الأولى متواجدة في السوق تحت عنوان «رصيف أشجاني» والثانية بألبومه الجديد تخت عنوان «شمس منتصف الليل « وله مشروع عن قريب مع احد المطربين المعروفين على الساحة ليغني له من كلماته أغنيتين جديدتين ،كما يعدّ قلما فعالا في موقع (واحة المبدعين) الناطق باللغة الفرنسية. و في ظل التحولات الكبرى في مجال وسائل التواصل الاجتماعي له حضور مكثف على المواقع الافتراضية منذ أمد طويل، حيث اعتمد عليه المرحوم علي فوضيل سنة 2007 الإشراف على منتدى اللغة والأدب التابع لموقع شروق الخاص بجريدة الشروق اليومي الجزائرية و توازيا مع ذلك كان يشرف على منتدى (القصة والسرد) في موقع مدينة الأحلام اليمني. كما كانت له مؤخرا فقرة أسبوعية تسلط الضوء على الأخبار الثقافية الوطنية والدولية ضمن برنامج «محطات للبوح « الذي يشرف علية الشاعر عابر السبيل الذي يبث الجمعة ليلا على أثير إذاعة الباهية وهران. حاليا هو بصدد وضع الروتوشات الأخيرة على روايته «بريد الموتى» توازيا مع ذلك يعكف أيضا على جمع نصوصه المبعثرة في بعض المواقع الأدبية ليشكل منها كتاب أخر تحت مسمى «أجراس الحنين»