دعا المشاركون في الملتقى الأدبي الأول حول الأديب الراحل الطاهر وطار الذي اختتمت أشغاله نهاية الأسبوع المنصرم بوهران إلى تكثيف الحصص التلفزيونية والإذاعية وإعادة تنشيط الصفحات الأدبية بالجرائد للتعريف بالأعمال الأدبية الجزائرية. وأكّد المشاركون في هذا الموعد الأدبي الذي حمل عنوان "شموع لا تنطفئ" على أهمية توعية الناشئة للاطلاع على إبداعات الأدباء الجزائريين الذين ساهموا في إثراء الحركة الأدبية بالوطن ودأبوا على نشرها والتعريف بها عالميا على غرار الكاتب الراحل الطاهر وطار. كما تم التأكيد خلال هذا اللقاء المنظم على مدار ثلاثة أيام من قبل دار الثقافة "زدور بلقاسم إبراهيم" لوهران على ترجمة الأعمال الأدبية الجزائرية إلى لغات أجنبية للترويج لها وكذا تشجيع المبدعين الناشئين. وأوصى المشاركون من مبدعين وأساتذة جامعيين بترسيم هذا الملتقى الذي تناول هذه السنة شتى جوانب الإبداعية لأعمال الروائي الطاهر وطار مع العمل على الارتقاء به إلى مصاف الملتقيات الوطنية أو الدولية حيث يتناول سنويا شخصية روائية وشعرية جزائرية معينة. وبمناسبة اختتام فعاليات هذا الموعد الثقافي تم الإعلان عن نتائج المسابقة الوطنية للشعر الملحون والفصيح والقصة القصيرة حيث عادت المرتبة الأولى في الشعر الملحون إلى أحمد بسام من وهران فيما كانت الجائزة الثانية من نصيب الأندلوسي محمد. وفي الشعر الفصيح فقد نال المرتبة الأولى علال خديم من غليزان والثانية لسعد الظاهيري من وهران كما أحرز روان علي شريف من وهران الجائزة الأولى في مسابقة القصة القصيرة متبوعا بابن الجلفة سعدي صباح. وللإشارة فقد تضمنت هذه المسابقة التي تم الإعلان عنها عن طريق الأنترنت 17 نصا فصيحا و43 نصّا في الشعر الملحون و63 قصة قصيرة. وسمح هذا الملتقى للحضور بالتعرف على الشخصية الأدبية والإنسانية للروائي الطاهر وطار الذي يعد مؤسس الأدب الجزائري الحديث بتقديم قراءات للمسار الفني والروائي لبعض مؤلفاته منها "اللاز" و"الزلزال" التي نالت شهرة كبيرة داخل الوطن وخارجه.