أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة, شمس الدين شيتور, الأربعاء بالجزائر العاصمة ان نسبة تبذير الطاقة في البلاد تتراوح بين 10 و15 بالمائة من اجمالي ما يتم انتاجه وطنيا, وهو ما يفرض ضرورة التسريع في انجاز برامج الفعالية الطاقوية. وأوضح السيد شيتور خلال كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع الحكومة بالولاة الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, أن هذه النسبة تمثل حوالي 6,5 مليون طن سنويا اي 45 مليون برميل وهو ما يعادل 1,8 مليار دولار باحتساب سعر نفط ب40 دولار للبرميل. وعليه فان ورقة طريق القطاع ترتكز بشكل رئيسي على اقتصاد الطاقة والفعالية الطاقوية حسب الوزير الذي ذكر في هذا الاطار بان الهدف المسطر يرمي الى تركيب بغضون عام 100 الف جهاز شمسي لتسخين الماء وهو المجال الذي يمثل لوحده 40 بالمائة من الفعالية الطاقوية. غير ان تجسيد هذا الهدف يجب ان يترافق بدعم صناعة هذه الاجهزة محليا وكذا انشطة تركيبها, يضيف السيد شيتور. كما يتعين ايضا دعم الصناعة المحلية لاطقم تحويل السيارات الى نظام وقود الغاز المميع, حسب الوزير الذي اكد بان القطاع يعمل على تحويل 200 الف سيارة بغضون نهاية العام المقبل الى هذا النظام. وفي تعقيبه على مداخلة الوزير, شدد الوزير الاول على اهمية برامج الطاقة الشمسية في تنمية مناطق الظل, مؤكدا على ضرورة التوفيق بين الحاجيات المستعجلة والرؤية المتعلقة بالانتقال الطاقوي على الامد الطويل. يذكر أن اجتماع الحكومة بالولاة الذي يجرى بحضور الوزير الأول, عبد العزيز جراد, وأعضاء الحكومة وولاة الجمهورية وإطارات مركزية ومحلية ومنتخبين محليين, مخصص لتقييم مدى تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية. وتتمحور أشغال الاجتماع على مدى يوميين حول تقييم التنمية المحلية على مستوى مناطق الظل, الرقمنة والإحصاء ومحاربة البيروقراطية, إجراءات الوقاية من انتشار وباء كوفيد -19, تقييم وتنفيذ الإجراءات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية المحلية إضافة إلى الدخول الاجتماعي المقبل وامن الأشخاص والممتلكات.