- «ساهمت في إعادته إلى الأكابر بعدما خيرته الإدارة بين تجديد عقده أو الرديف» - «لدي سمعتي في الكرة الجزائرية واسألوا عني حنيستار وبرملة والقائمة طويلة» رد العوفي سالم المدرب السابق لجمعية وهران المنضم مؤخرا إلى وداد مستغانم على تصريحات لاعبه السابق في جمعية وهران بغداوي محمد ، الذي أمضى في شباب قسنطينة، بعد أن اتهم الاخير المدرب العوفي في حواره الصادر بجريدة «الجمهورية» أمس بالمساومات. لكن في المقابل تساءل العوفي عن نوعية المساومات التي تكلم عنها اللاعب، معربًا في ذات الوقت عن أسفه لاتهامات بغداوي التي وصفها بالباطلة، مؤكدًا أنه كان مدربًا في جمعية وهران وليس مسيرًا حتى يساوم اللاعب، لأن مأموريته كانت الإشراف على العارضة الفنية ليس أكثر ولم يسبق له وأن تدخل في الشؤون التسييرية ، على حد قوله. وأضاف العوفي في تصريحه ل«الجمهورية» أمس ، أن «اللاعب كان يعيش ضغطًا رهيبًا من طرف والده أثر عليه بالسلب وأفقده الكثير من إمكانياته». وأردف المدرب السابق لاتحاد الحراش قائلا: «صراحة تفاجأت لتصريحات اللاعب الذي لدي عليه أفضال كثيرة، حيث كنت أول من قام بترقيته إلى صنف الأكابر وهو دون ال 17 سنة، رفقة كل من بلعريبي أمين، مولاي، بكوش، كادير، شناوفة وكروم وكلهم من مواليد سنة 2000، فقد فتحت لهم أبواب صنف الأكابر بعدما كانت الأمور محصورة بين الكوادر، وغادرت جمعية وهران إلى إتحاد الحراش وتركتهم ضمن التشكيلة الأساسية لفريق الجمعية، لكن البعض منهم تقهقر مستواه وأصبح لا يستدعى لمباريات الأكابر». وأضاف: «حتى هو عندما كان تحت إشراف المدرب سليماني كان يشركه في غير منصبه ولم يتفوه بأي كلمة، والعوفي الذي كان بوابته للعودة إلى المنتخب الوطني بحكم علاقتي ببوعلام شارف الذي كان مديرًا فنيًا للمنتخبات الوطنية، أصبح اليوم سببا في تقهقر مستواه، كان من الأجدر أن يتكلم عن هذه الامور، وأيضًا على ما تعرض له من ضغوطات من طرف والده الذي يعتبر سببا مباشرا في تقهقر مستواه، وليس اتهامي بأمور ليست حتى من صلاحياتي، فالإدارة هي من تساوم وتتفاوض ولست أنا لأن مأموريتي لا تتجاوز المستطيل الأخضر وغرفة تغيير الملابس». وواصل نفس المتحدث: «هناك امور إدارية ويمكنكم التواصل مع المسيرين لتوضيح اكثر للرأي العام حول نوعية المساومات التي تكلم عنها اللاعب والتي قد يفهمها البعض بالشكل السلبي، وأعتقد ان بغداوي كان يتكلم عن العقد الذي طلبت منه الإدارة تجديده مقابل إمتيازات عقب البيان الذي وضعته والذي تضمن مشروع مستقبلي لفريق لازمو حيث ألزمت 4 لاعبين بالتوقيع على عقود جديدة، ويتعلق الامر بشنافة وياسر بلعريبي وكروم بالإضافة إلى بغداوي، حيث خيرته الإدارة بين تجديد عقده أو البقاء مع الرديف وهذا قرار الإدارة وليس العوفي، رغم هذا فقد كنت أتفاوض مع المسيرين في العديد من المرات حتى أستدعيه إلى الفريق الأول، سيما وأن لازمو كانت تمر بمرحلة حساسة حيث كنا نلعب على الصعود، وليس بغداوي وحده فقد قمت بترقية الثنائي خيثري وحرير وهما أيضًا لاعبين ضمن الأواسط وقدمت لهما الفرصة لأن يكونا في صنف الأكابر». وواصل العوفي في السياق نفسه ، متبرئا من اتهامات بغداوي :«الجميع يعرفني بأنني أحبذ العمل مع الشبان واسألوا برملة وحنيستار وبومشرة وحمية والقائمة طويلة وليس بغداوي من يقدم شهادات عني لأني املك سمعتي في الساحة الكروية الجزائرية، لكن تصريحاته عبر جريدتكم وعنوان حواره قد يتم تأويله إلى السلب من طرف أعداء النجاح، يكفيني فخرًا انني ساهمت في إنقاذ الجمعية من السقوط وفي الموسم الموالي كنا على وقع تحقيق الصعود لولا الوباء الذي أوقف مشروعنا، أما من الجانب الرياضي فليس لي مشكل مع أي طرف، فأنا مطالب بضمان حقوق النادي الذي اشتغل فيه خصوصًا في الامور الفنية، ولذا كان على اللاعب التوضيح حول نوعية المساومات التي تكلم عنها، فاحترافيتي تسبقني وتتكلم عني لذا أترفع عن مثل هذه الامور». وختم العوفي سالم تصريحاته قائلا: «أتمنى حظا موفقا لكل لاعب مجتهد يريد شق طريقه وأتمنى أن لا يكون لغطًا أو سوء فهم لأنني لست مسؤولاً عن تصريحات قد لا ترقى إلى مستواي».