- الحوار السبيل السلمي الوحيد لتجاوز الصعوبات تحادث وزير الشؤون الخارجية, صبري بوقادوم, أمس في إطار الزيارة التي قادته إلى باماكو, مع أعضاء اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب في مالي, حسبما أفاد به بيان للوزارة. وقد تطرق الطرفان خلال هذا اللقاء إلى «الوضع في مالي وسبل الخروج من الأزمة». وبهذه المناسبة, جدد وزير الخارجية التأكيد على «استعداد الجزائر لمرافقة المالي في ظل هذه الظروف الاستثنائية كما عهدت عليه». كما عبر مجددا عن «التزام الجزائر الثابت اتجاه مالي وشعبها الشقيق, والذي لطالما اتسمت به العلاقات القائمة بين البلدين بما في ذلك تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر». وقد شكل هذا اللقاء فرصة «لتجديد الالتزام بتنفيذه الفعلي من أجل الخروج من الأزمة في مالي بشكل دائم». هذا وأعرب السيد بوقادوم, يضيف البيان, عن إيمان الجزائر أن «الحوار بين أبناء البلد باعتباره السبيل السلمي الوحيد القادر على تحقيق مسار حقيقي يسمح بتجاوز الصعوبات الحالية». من جهتهم, عبر أعضاء اللجنة عن «امتنانهم لهذه الزيارة الأولى من نوعها على هذا المستوى, والتي تعتبر عربون صداقة وتضامن إزاء المالي», كما عبروا عن «ثقتهم في الجزائر التي لطالما كانت إلى جانب الشعب المالي». وعند اختتام المحادثات, جدد أعضاء اللجنة تمسكهم بالعلاقات الثنائية مع الجزائر, «مبدين رغبتهم في أن تتم مرافقتهم من أجل الخروج من الأزمة بشكل توافقي في أقرب الآجال الممكنة». كما تحادث وزير الشؤون الخارجية, صبري بوقادوم, بباماكو, مع الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في مالي ورئيس بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام (مينوسما), محمد صالح النظيف, حسبما افاد به بيان للوزارة. كما تحادث السيد بوقادوم مع رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي إلي مالي والساحل, بيير بويويا, يضيف البيان. و خلال هذين اللقاءين, تم التطرق الى «الوضع الحالي في مالي و طرق و سبل مرافقة هذا البلد الشقيق و الجار لمواجهة التحديات الراهنة», يختم البيان. هذا وأكد وزير الشؤون الخارجية, صبري بوقادوم, بباماكو, أن مالي بلد «في غاية الأهمية» بالنسبة للجزائر وأن كل ما يعني هذا البلد الجار «يعنينا أيضا». وفي تصريح صحفي لدى حلوله بالعاصمة المالية, أبرز السيد بوقادوم أن «المالي بلد في غاية الأهمية بالنسبة للجزائر وأن كل ما يعني هذا البلد الجار فهو يعنينا أيضا». وأفاد بقوله «لقد قدمت بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, أولا من أجل الإنصات, ثم التحادث وتبادل وجهات النظر حول الوضع في مالي حتى يتسنى للشعب المالي أن يعيش في كنف السلم والطمأنينة والوئام». وأوضح وزير الخارجية أن الجزائرومالي بلدان جاران يتقاسمان حدودا طويلة, وتجمعهما علاقات تاريخية وعائلية وقبلية وصداقة». للإشارة فإن رئيس الجمهورية قد أوفد وزير الشؤون الخارجية, إلى مالي في زيارة دامت يوما واحدا وتندرج في إطار استمرارية «العلاقات التاريخية الأخوية والتضامنية التي لطالما كانت قائمة بين الجزائرومالي». كما تهدف هذه الزيارة إلى «التعبير عن الدعم الثابت للشعب المالي الشقيق وتمسكها الشديد بأمن مالي واستقراره».