اكد رئيس الجمهورية خلال انعقاد مجلس الوزراء ،ان الدستور الجديد سيكون توافقيا ،ويستحيب لمطالب الحراك البناءة، التي تخدم المواطن اساسا ،بعيدا عن النفوذ والبيروقراطية والمحسوبية، وستكون الانطلاقة الجديدة التي لطالما كان يحلم بها الجميع، واولهم الشهداء الذين وهبوا حياتهم فداء لتربة هذا الوطن الابي، ،لان الواجب الوطني يدعو الى تغيير الدستور وفق شرعية مدروسة تسمح بتكييف وارضاء كل الاطياف ،فمن غير المعقول حسب رئيس الجمهورية تغيير المجالس المنتخبة ،والعمل في آن واحد وفق دستور يرفض الشعب مواده، ،فكان التغيير الجذري مطلب الحراك المبارك، والتغيير يشمل اساسا الدستور الذي يعتبر العمود الفقري لاي دولة ،ويعتبر الحجر الاساسي لاي بلد ، ولذلك ،عملت الحكومة على تغييره، مهما اختلفت التوجهات والرؤى، فاليوم الحكومة الجديدة استطاعت ان تخلق و تبني الوعي السياسي وسط المواطنين واكتسبت ثقتهم، وهذا هو جوهر الموضوع ،هذه الحلقة التي فقدت في وقت مضى...نعم هي الحقيقة التي يجب الاعتراف بها، تمكنت الحكومة الجديدة من اكتساب ثقة المواطن بجدارة ،في مهلة قصيرة،لانها خولت للشعب حرية الرأي ،فاصبح سيد موقفه، فالشعب اليوم خرج الى الحياة السياسية بتفاعل ايجابي ،نحو بناء ديمقراطية ملموسة وممارسة ،لا بقرارات كتابية لا اساس لها من الصحة، فبحل المجالس المنتخبة بعد تعديل الدستور ،نستطيع اعلاء كلمة الحق ،وتطبيق سياسة حكيمة رشيدة وفق اجراءات ،تمكن من صعود سلم الرقي والتطور ، آن الاوان لبناء جزائر جديدة عصرية ، بمصداقية فعالة، بايادي تعمل على طمس النفوذ والبيروقراطية،والفساد الذي طال كل القطاعات فنخرها ،سنقضي على كل ممارسات الفساد والاستبداد والظلم، لابد من اصلاح ما يمكن اصلاحه، ولن يتاتى ذلك ،إلا بالتمسك بثوابت الامة ، هذا الدستور الذي سيتوج باستفتاء الشعب ،يوم الاقتراع الذي يصادف غرة نوفمبر ،سيكون رمزا للتحرر ،وفك القيود واعلان كلمة الحق ،التي اشتاق اليها المواطن البسيط ، وسط الصخب المرير الذي عاشه لسنوات ،هي مرحلة انتقالية، نتفاءل بها خيرا، لقد وعد رئيس الجمهورية اثناء حملته الانتخابية فوفى ،وعد انه سيقوم يتغيير جذري، وتعديل فعال وايجابي لكل القطاعات ،بمعايير واضحة، تعكس الاستقرار، والتشريع الحقيقي المبني على قوانين واضحة و صارمة، تضمن الانتقال الى مرحلة الشفافية ، يكون فيها المواطن سيد قراراته وهو الفاصل الاول والاخير في الامور، هي شرعية شعبية ،تخدم حماة الوطن في بلدهم ،وتقودهم ،الى الامام ،ببناء منظومة قانونية لشعب رفض الظلم والفساد، فقاد حراكا مباركا سلميا، اذهل شعوب العالم بمسيراته السلمية التي طالت قرابة سنة، وهم يعبرون عن رفضهم للنظام الجائر ، حتى اثمر هذا الحراك ،وسنبني الجزائر الجديدة القوية، بعزيمة الشعب ،لاغير.فبيان اول نوفمبر سيحمل هذه المرة استفتاء، يجسد مطالب الحراك المبارك ،وفق دراسات دقيقة وسليمة هي ضمان اوسع للحقوق والحريات .