البيروقراطية وسوء التسيير وراء تقهقر القطاع نحو تشبيب مدراء المركبات السياحية صرح أمس محمد حميدو وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي من وهران خلال تفقده أمس لقطاعه " أن بناء الجزائر الجديدة يرتكز أساسا على ترقية مجال السياحي بمختلف فروعه لاسيما فيما يتعلق بإنعاش السياحة الداخلية التي تعول عليها الدولة الجزائرية كثيرا، من أجل إثراء الخزينة العمومية ماديا، وحسب وزير السياحة محمد حميدو، فإن تشجيع هذه الأخيرة مرتبط ارتباطا وثيقا بترقية السياحة الصحراوية، التي ستنطلق في الفاتح من شهر أكتوبر إلى غاية شهر مارس، حيث يتم حاليا إعداد مخطط خاص لإنعاش هذا النوع من السياحة، من خلال برمجة العديد من الأفواج السياحية، إلى مناطق الجنوب، التي تزخر بمناظر خلابة، مشيرا إلى أن السياحة الصحراوية، بإمكانها تعويض الخسائر الجسيمة التي لحقت بالقطاع بسبب جائحة "كوفيد 19"، حيث أغلقت العديد من أبواب المؤسسات الفندقية أمام الزوار، ما أثر بالسلب على مداخيل القطاع. ومن جهته أشار الوزير إلى أن السياحة الداخلية وترقيتها مرتبط أساسا بمجهودات السلطات الولائية، ومدى حرصها الشديد على ترقية مختلف القطاعات، مشددا على أن السياحة لها فروع عديدة منها السياحة الثقافية والسياحة الدينية وغيرها من المجالات وبإمكان الجهات المسؤولة الاستثمار فيها. ومن جهته أكد ذات وزير السياحة والصناعة التقليدية "أن الجزائر الجديدة ستعتمد أيضا على الطاقات الشبانية لتسيير المركبات السياحية العمومية إيمانا منها بقوة وصلابة شباب أول نوفمبر الذي اثبت جدارته في كل الميادين، لاسيما أن القطاع قام بتكوين العديد من الإطارات الشابة، مشيرا بدوره إلى أن مشكل القطاع، هو سوء التسيير والبيروقراطية الواجب القضاء عليهما من خلال تكاثف المجهودات وحسبه فإن الجزائر الجديدة تنبثق أساسا من قوة شبابها الواعد. إجلاء 25 ألف مسافر كما كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية "أن الجزائر تمتلك مؤسسات فندقية ضخمة بشهادة المسافرين، الذين تم اجلاؤهم من مختلف بلدان العالم خلال جائحة كوفيد 19، وبلغة الأرقام فقد تم إجلاء 25 ألف مسافر من 44 بلد أجنبي وعربي، وحسبه فإن ولاية وهران من المنتظر أن تشهد خلال السنوات المقبلة انتعاشا حقيقيا في المجال السياحي من خلال انجاز العديد من المشاريع الكبرى، تزامنا مع تنظيم الألعاب المتوسطية 2022 اتفاقية بين الأمن والاندلسيات وخلال زيارته لولاية وهران تفقد وزير السياحة المركب العائلي الاندلسيات حيث أشرف على إبرام اتفاقية بين المديرية العامة للأمن الوطني ممثلة في مديرية الصحة والنشاط الاجتماعي والأنشطة الرياضية للمعالجة بمياه البحر بمركب الأندلسيات، كما قام أيضا بزيارة فندق "رودينا" بالسانيا، حيث وقف من خلاله على جملة من التدابير والإجراءات المتخذة من أجل حماية الزائرين من فيروس "كورونا" انتاج أكثر من مليون كمامة هذا ونشير أيضا إلى أن وزير السياحة والصناعات التقليدية قام أيضا بتفقد مختلف الورشات المتواجدة على مستوى دار الصناعات التقليدية بحي الصباح علما أن هذه الدار تضم أكثر من 60 حرفيا متخصصين ومتطوعيين في صناعة الكمامات من فيروس كورونا وبلغة الأرقام فإنه خلال هذه الجائحة تم صناعة أكثر من مليون كمامة وأكثر من 10 آلاف قفاز، تم توزيعها على مختلف مصالح علاج كورنا بعدد من المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بالولاية. وفي هذا الإطار أبدى المسؤول الأول عن القطاع استحسانه للمبادرة مؤكدا أن الحرفيين لهم دور كبير في ترقية قطاع السياحة من خلال الترويج بمختلف المواد التي تعبر عن الشخصية الجزائرية.