لا تزال مدينة غليزان تعاني من الانتشار الرهيب لأكوام من النفايات في الأحياء و الشوارع الرئيسية الأمر الذي زاد من تدهور الوضع البيئي و جعل منظر تراكم القمامة مشهدا يوميا بأحياء عاصمة الولاية . و هو المشكل الذي تحول في الآونة الأخيرة إلى ظاهرة تهدّد صحة المواطنين مع انبعاث الروائح الكريهة و انتشار الحشرات الضارة و القوارض و الأمراض و أدى تعطل جل شاحنات البلدية إلى تفاقم هذا الوضع و تكدّس النفايات بشكل عشوائي لعدة أيام خاصة في الشوارع الرئيسية و على الأرصفة أمام عجز المنتخبين المحليين عن إيجاد الحلول لهذا المشكل الذي تشهده المدينة بأكملها و التي بها أكثر من 200 ألف نسمة . و انتقد المواطنون الوضع الذي آلت إليه عديد الأحياء جراء تكدس القمامة التي شوهت منظرها محملين مصالح البلدية التي لم تضمن استمرارية رفع النفايات بسبب سوء التسيير و تحجج هذه الأخيرة بضعف العتاد و العمال دون إيجاد حلول لهذا الوضع المتكرر منذ سنوات خلت بهذه البلدية بما فيها الأحياء الإدارية و التجمعات السكنية الكبرى ، كما أبدوا استيائهم من هذا المشكل الذي يؤرق الجميع و زاد من الوافدين على هذه الأماكن لاسيما الأطفال الذين يبحثون في القمامة عن أشياء لبيعها كالبلاستيك رغم أنها تشكل مصدر خطر يهدد صحتهم . رئيس المجلس الشعبي البلدي بغليزان أرجع هذا المشكل إلى نقص عتاد النظافة بحظيرة البلدية التي تشكو من تعطل جل الشاحنات المخصصة لرفع القمامة المنزلية البالغ عددها 20 شاحنة ، لافتا إلى أنه تم تصليح 3 منها هي تعمل حاليا على تجميع كميات هائلة من النفايات في انتظار تصليح 4 شاحنات أخرى كما سيتم اقتناء 5 شاحنات جديدة ، في حين تتكفل مصالح الولاية بكراء عتاد و التعاقد مع مؤسسات مختصة .