تعطل 3 شاحنات و تخريب حاويات التجميع يتسبب في تراكم أكوام القمامة بشوارع البوني أدى تعطل 3 شاحنات مخصصة لتجميع القمامة و النفايات المنزلية بسبب أعطاب ميكانيكية إلى تشويه صورة بلدية البوني، التي تشهد شوارعها منذ مطلع الأسبوع الجاري تكدسا غير مسبوق لأكوام القمامة على حافة الطريق و في الأرصفة، مع إنبعاث روائح كريهة، الأمر الذي جعل السكان يحرون من وقوع كارثة وبائية في حال بقاء الأوضاع على حالها، بينما دخلت مصالح البلدية في سباق ضد الساعة للتحكم في الوضع. فالزائر لبلدية البوني هذه الأيام يصطدم للوهلة الأولى بأكوام من أكياس القمامة التي وضعها السكان في الأماكن المعتادة لتجميع النفايات المنزلية، لكن غياب شاحنات النظافة أعطى للأزمة بعدا مغايرا، خاصة بالشارع الرئيسي الذي تتواجد به سوق الخضر و الفواكه، لأن هذا الطريق الرئيسي، الذي يقطع وسط المدينة من شرقها إلى غربها تحول إلى مفرغة فوضوية ، و أرصفته غطتها أكياس القمامة وتبعثرت فيها القاذورات، سيما و أن هذا المكان يعتبر الملاذ الوحيد الذي يلجأ إليه التجار للتخلص من سلهم غير الصالحة للإستهلاك، في الوقت الذي تبقى فيه أكوام النفايات المنزلية مكدسة لفترة طويلة في مختلف الأحياء و التجمعات السكنية، زادها الرمي العشوائي للقمامة من طرف السكان تأزما، خاصة و أن المواطنين أصبحوا يعمدون إلى إضرام النيران في أكوام القمامة التي تبقى مكدسة حتى مستوى الأماكن التي يقيمون بها في محاولة للتخلص من الروائح الكريهة التي تنبعث منها، و كذا من أسراب الناموس و الحشرات الضارة التي تنتشر في جميع الأحياء، غير أن تزامن هذه الأزمة مع شهر الصيام و موجة الحرارة الشديدة صعب من مأمورية السكان في إيجاد حلول ميدانية ناجعة تشفع لهم بإنهاء مشكل النفايات المنزلية التي تبقى مكدسة في كل التجمعات السكانية. هذا و قد كشف مصدر من المجلس البلدي للنصر أن سبب هذه الأزمة يعود بالدرجة الأولى إلى الأعطاب الميكانيكية التي تعرضت لها 3 شاحنات تابعة لمصالح البلدية، و كانت موجهة لتجميع القمامة و النفايات المنزلية، معترفا في سياق متصل بعجز البلدية عن التحكم في الوضعية الراهنة بسبب عدم توفرها على الإمكانيات المادية الكافية، لأن البوني تعتبر من أكبر بلديات الولاية سواء من حيث الكثافة السكانية أو المساحة، و عمال النظافة يقومون بنحو 16 دورية يوميا لتجميع أطنان النفايات المنزلية، قبل أن يضيف ذات المصدر بأن الإحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بعض الأحياء بالبوني بسبب إنقطاعات التيار الكهربائي ألقت بظلالها بصورة مباشرة على الوضعية الراهنة للمحيط البيئي، خاصة و أن المحتجين من السكان قاموا بتخريب و تحطيم 7 حاويات كانت منصوبة في عديد الأحياء، و مخصصة لتجميع القمامة، و هي العمليات التي تسببت في إقدام المواطنين على رمي نفاياتهم بطريقة عشوائية في أي مكان، لأن المهم هو التخلص من كيس القمامة اليومي، ليخلص ذات المصدر إلى التأكيد على أن مصالح البلدية أعلنت حالة طوارئ قصوى في محاولة لتدارك العجز المسجل، لأن شاحنات التجميع غير متوفرة في الظرف الراهن، و تنصيب حاويات جديدة يبقى من الأولويات المطروحة على طاولة الدراسة، سيما و أن الأمر تجاوز كل الخطوط الحمراء على مستوى سوق الخضر و الفواكه بالشارع الرئيسي للبلدية، لأن هذا الشارع يصنف في خانة المنطقة السوداء في المخطط البيئي بالبوني، بالنظر إلى الخطورة الكبيرة التي تشكلها أكوام القمامة و الروائح الكريهة المنبعثة منها.