مباشرة بعد اندلاع الحرائق في مختلف غابات الولاية، تدخل أعوان الحماية المدنية، لإطفائها وهي العملية التي استغرقت وقتا طويلا، وما زاد من صعوبة الوضع، الظروف المناخية المتمثلة في الرياح التي ساعدت على انتشار ألسنة اللهب، حيث تم تسخير وتجنيد كافة الوسائل البشرية و المادية لإخمادها، ووضعت مصالح الحماية المدنية، جهازا أمنيا من أجل حراسة الغابات المتضررة، بعد اندلاع حريق مهول على مستوى غابة مداغ التابعة إداريا لبلدية عين الكرمة، وسط منطقة جبلية صعبة المسلك، وبعدة مواقد متفرقة على ثلاث جبهات متمثلة في جبهة سيدي بختي، الرأس الأبيض، مداغ، وسط ظروف مناخية سيئة ورياح جنوبية غربية قوية، حيث قامت الحماية بإخماد الحريق نهائيا على الساعة السادسة والربع من صبيحة أمس، إذ جندت لهذه العملية 70 عونا وسياراتي إسعاف و30 شاحنة إطفاء، فضلا عن دعم لوجيستي من عين تموشنت تمثل في 4 شاحنات إطفاء و3 شاحنات تابعة ل«سيور» و3 جرافات، فيما لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية . كما التهم حريق آخر في نفس التوقيت، غابة رأس العين بقدي، حيث التهمت النيران 4 هكتارات من الأحراش وحشائش اليابسة و3 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي، وسخرت الحماية للعملية الثانية 6 شاحنات إطفاء وسيارة إسعاف و30 عونا، حيث تم إخماد الحريق ووضع جهاز أمني للحراسة بحضور مصالح الغابات والدرك و«سيور». فيما اندلع حريق ثالث على مستوى غابة سيدي غانم بطافراوي، والذي تسبب في احتراق 5 هكتارات، من الصنوبر الحلبي و4 هكتارات من الأحراش والدوم، بما فيها هكتاران من الحشائش اليابسة، حيث تم تجنيد 45 عونا و10 شاحنات للإطفاء وسيارتين للإسعاف، كما تم دعم من ولاية معسكر، ب 3 شاحنات. تجدر الاشارة الى أنه تم تحويل عشرات الأشخاص القاطنين بالقرب من الغابات المحترقة نحو مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، لتلقي العلاج بعد تعرضهم، لضيق في التنفس جراء الحرائق التي تسببت في موجة خوف وقلق لدى السكان، خصوصا الذين يقطنون بالقرب من الغابات، وقد تم فتح تحقيقات معمقة من قبل الجهات الأمنية والحماية المدنية، لمعرفة أسباب و حيثيات هذه الحرائق المهولة، التي التهمت 3 غابات في وقت واحد وبطريقة منتظمة كما تعد هذه الحرائق سابقة فريدة من نوعها على مستوى ولاية وهران .