كشف وكيل الجمهورية الرئيسي لدى محكمة شرشال كمال شنوفي هذا الخميس أنه تم إيداع 20 شخصا من المتورطين بإضرام الحرائق بغابات قوراية ليلة السادس إلى السابع من نوفمبر الجاري والتي تسببت في هلاك شخصين وخلفت خسائر معتبرة في الثروتين الغابية والحيوانية. وأوضح كمال شنوفي لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" الذي تبثه القناة الإذاعية الأولى أن نتائج التحقيقات الأولية للضبطية القضائية أظهرت أن فعل الحريق هو فهل اجرامي مدبر ومنظم وتم بطريقة عمدية وأن التحريات أفضت إلى القبض على مجموعة تضم 22 شخصا تم تقديمهم أمام نيابة الجمهورية وبعد استجوابهم تم تحرير طلب تقديمهم لاحقا أمام قاضي التحقيق مشيرا إلى أنه أصدر في حق 20 منهم أمرا بإيداعهم للمؤسسة العقابية في حين وضع اثنين تحت الرقابة القضائية. وأضاف وكيل الجمهورية أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن أشخاص آخرين محتملين في تورطهم في الفعل الإجرامي. وعن دوافع هذا الفعل الإجرامي أكد وكيل الجمهورية أن التحقيقات أثبتت أن الحرائق كانت تستهدف زعزعة أمن واستقرار المواطنين وأن المتورطين كانوا على تواصل بأشخاص خارج الوطن لافتا إلى أن رسائل نصية أرسلت من أجهزة الهاتف كانت تتضمن وعود بإرسال مساعدات مالية ساعدت في الكشف عن هوية المحرضين. ورفض وكيل الجمهورية الكشف عن هوية المتورطون في الفعل الإجرامي خارج الوطن حفاظا على سرية التحقيق لأن ذلك قد يؤثر على عملية القبض عليهم على حد تعبيره. وبالنسبة للتكييف القانوني قال كمال شنوف إن المتهمين سيتابعون بجناية الأعمال التخريبية التي ترقى إلى مستوى الأفعال الإرهابية. من جهة أخرى أثنى كمال شنوفي على مجهودات الشرطة القضائية لقوراية وولاية تيبازة وكذا دور أعوان الدرك بكل من شرشال وقوراية في إلقاء القبض على المتورطين في إضرام الحرائق