- 5 علب لا تغطي الحاجيات واللقاح غير قابل للتعويض رفضت أغلب الصيدليات استلام حصتها الضئيلة من لقاح الأنفلونزا الموسمية والتي لم تتجاوز 5 علب، وهي حصة لا تغطي حتى 1 بالمائة من الطلب المتزايد على اللقاح، وهذا ما أكده بعض الصيادلة، الذين يستقبلون عشرات الزبائن يوميا، باحثين على اللقاح حاملين مخاوف كبيرة من الإصابة بالإنفلونزا، ومن أعراضها الشبيهة بأعراض وباء كورونا. وما شد انتباهنا خلال جولتنا بشوارع المدينة، هو غياب اللافتة التي اعتاد الصيادلة تعليقها أمام مدخل الصيدلية والتي تشير إلى توفر لقاح الأنفلونزا الموسمية، وعندما تقربنا من بعضها علمنا أن اللقاح غير متوفر بسبب عدم استلامه أو نفاد الكمية القليلة التي حصلت عليها الصيدلية، ويتعلق الأمر بالصيدليات المتواجدة بوسط المدينة وبعض أحياء غرب وشرق وهران. هذا وأثار لقاح الأنفلونزا ضجة كبيرة هذا الموسم ولأول مرة فبالإضافة إلى الندرة المسجلة في السوق الصيدلانية، عرف سعر الجرعة الواحدة من اللقاح زيادة تجاوزت الضعف حيث بيع في الصيدليات ب 1400 دج بعد أن كان 630 دج فقط في الموسم الماضي، ولعل أكثر ما أثار استياء المواطنين زيادة على غلاء السعر، هو أن هذا اللقاح لم يعد مدرجا ضمن قائمة الأدوية القابلة للتعويض، حسب ما ذكره بعض الصيادلة مؤكدين انه لحد نهار أمس السبت لم يتم تعويض اللقاح، وطلب من الزبائن الاحتفاظ بقسيمة الدواء وترقب أي جديد فيما يخص إعادة إدراجه في قائمة الأدوية القابلة للتعويض، وهذا ما جعل المواطن البسيط يتجنب اقتناءه في حل العثور عليه في الصيدلية، الأمر الذي خلق ضغطا كبيرا على مؤسسات الصحة الجوارية التي توفر اللقاح مجانا. ومن جهته أكد السيد يوسف بوخاري رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أن اللقاح بالفعل لم يكن في البداية ضمن قائمة الأدوية القابلة للتعويض لكن تم إدراجه في الآونة الأخيرة، وستُبلّغ الصيدليات بالإجراءات الجديدة المتخذة في هذا الإطار ليستفيد المواطنون المؤمنون من هذا اللقاح الذي تضاعف عليه الطلب هذه السنة نظرا للأزمة الصحية التي تعيشها البلاد والارتفاع المقلق لعدد الإصابات بفيروس "كورونا" ما دفع أغلب المواطنين اللجوء للتلقيح لحماية أنفسهم من خطر الإنفلونزا وإن كان عددا كبيرا من المواطنين يعتقدون أن اللقاح يحمي أيضا من عدوى فيروس كورونا، وكانت مديرية الصحة قد أكدت في أكثر من لقاء أن اللقاح مخصص للحماية من الإنفلونزا الموسمية وليس من وباء كورونا.