لقاح الأنفلونزا الموسمية مفقود بصيدليات مستغانم

سعره بلغ 1400 دج و لا يعوّض من طرف الضمان الاجتماعي

- توزيع كميات محدودة على الصيادلة لا تتجاوز 50 جرعة
تشهد لقاحات انفلونزا الموسمية ندرة هذه الأيام بمختلف المراكز الصحية بولاية مستغانم نتيجة كثرة الطلب عليها و هو ما ولد حالة من الاستياء لدى بعض السكان لاسيما لدى كبار السن و ذوي الأمراض المزمنة الذين ظلوا يبحثون عنها من عيادة إلى أخرى . حتى بالصيدليات التي نفذت عندهم الكمية و قليل منهم من يبيعونها بسعر 1300 دج للوحدة . حسب بعض السكان أنهم زاروا مختلف المراكز الصحية العمومية ليعودوا بخفي حنين دون أن يتمكنوا من الظفر باللقاح .في حين أن بعض الصيادلة أكدوا أن اللقاح كان متوفرا بشكل معتبر في السنوات الماضية و الإقبال عليه كان محتشما غير انه في السنوات الأخيرة أصبح كثير الطلب من السكان من مختلف الفئات و أشار احدهم بان الكمية التي اقتناها نفذت بسرعة كبيرة . و أضاف بان الإقبال عليه بشكل رهيب خلال هذه الفترة كان بسبب الجائحة حيث أبدى العديد منهم تخوفهم من الإصابة بانفلونزا الموسمية و تشخيص حالاتهم على أنها كورونا. أما عن الأسعار فقد أكد بعض الصيادلة أنها تشهد بعض الارتفاع لتصل أحيانا إلى 1400 دج في هذا الوقت مقارنة بالعام الماضي، حيث لم يكن يتجاوز سعره 635 دج.
في حين أن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية تؤكد بان الحصة الأولى من كمية اللقاحات التي استلمتها الولاية كانت تقدر بأزيد من 20 ألف لقاح و قد نفذت عبر مختلف المراكز الصحية بسبب الإقبال المتزايد عليها من السكان منذ انطلاق الحملة السنوية للتلقيح في 3 نوفمبر الجاري مطمئنة الجميع بان هناك كمية أخرى من اللقاحات ستستفيد منها الولاية في القريب العاجل و ستغطي احتياجات الساكنة . و حسب مصادر طبية فان لقاح الأنفلونزا الذي تم توزيع أول دفعة منه بداية هذا الشهر ، تم عرضه بسعر مرتفع وصل 1370 دج .
و ذكر احد الصيادلة أن أكبر إشكال مطروح من قبل المواطنين بالإضافة إلى الندرة هو تعويض اللقاح من قبل مصالح الضمان الاجتماعي، حيث أن تركيبته الجديدة ليست مدمجة في قائمة المواد الصيدلانية المعوضة، وهو ما يرهق جيب المواطن البسيط الذي يدفع ثمنه غاليا ولا يستفيد من التعويض.كاشفا أن نقابة الصيادلة راسلت منذ أيام مديرية الضمان الاجتماعي لتحيين قائمة المنتجات الصيدلانية التي يشملها التعويض في أقرب وقت ممكن. و اشار بان الصيادلة يعانون منذ انطلاق حملة التلقيح من مشكل توزيع اللقاح وعدم استفادتهم من الكميات المطلوبة، حيث يتحصل الصيدلي على اقل كمية تصل بين 10 و 50 وحدة .