استبعد الأستاذ بوجمعة عبد الله المتخصص في علم المناعة الوراثية بكلية علوم الطبيعة و الحياة وعضو بمركز الأبحاث بجامعة محمد بوضياف ايسطو فرضية الأعراض الجانبية الخطيرة التي يسببها لقاح كورونا للشخص ، على عكس ما تم تداوله منذ انطلاق الحملة ، مؤكدا في الوقت نفسه أن كل الأمصال التي استخدمتها المخابر العالمية منذ سنوات باختلاف أنواعها تسبب أثار خفيفة متوقعة بعد كل عملية تطعيم من بينها الحمى والآلام والاحمرار والتعب وغيرها حسب نوع المصل المستعمل ، سرعان ما تزول دون أن تلحق أضرارا خطيرة ، إلا إذا كان الخاضع للتلقيح يعاني مسبقا من مشاكل صحية معقدة كالحساسية التي لا تحتمل أي تدخل من هذا الشأن وهي نسبة قليلة جدا لا تتعدى 5 بالمائة ، أما البقية فإمكانها أن تستجيب للتطعيم بدون أي مشاكل وبعد شهر تقريا يصبح الشخص محميا من الفيروس بمجرد انتهاء الجسم من صنع المضادات الحيوية لكن هذه الاخيرة تختفي وتبقى الخلية مستعدة للتدخل في حالة ظهور بكتيريا أخرى وفيما يخص المنتوج الأكثر طلبا ، حدده الأستاذ بوجمعة في علامتي «سبوتنيك 5» الروسي و«سينوفاك» الصيني ،على اعتبار أن التلقيح يكون مرة واحدة على عكس مصل «فايزر بيو انتيك» الذي يشترط حقن الشخص مرة ثانية بعد مرور شهر واحد وهي عملية مكلفة مقارنة بالمنتوجين الصيني والروسي علما أن الجزائر قد وجهت طلبها للبلدين للحصول على حصتها . وبالنسبة للأمصال التي أنتجتها الشركات الثلاث الكبرى وهي «فايزر بيونتيك»و «استرا زينيكا» و«سبوتنيك 5»فقد احدث ضجة كبيرة على مستوى العالم ككل خاصة وأنها اعتمدت على طريقة واحدة هي الحمض الريبي النووي لإنتاج «بروتين سباك «بالاستعانة بالحامل الذي هو فيروس مخفف يتوغل مباشرة في «أ أر أن « قبل أن تستقبله خلية الجسم لتفادي تفككه ومنه الوصول إلى آخر محطة وهي تحصين الشخص من الوباء الفتاك وان كانت هذه العلامات تتفق من حيث طريقة الحمض الريبي النووي ،إلا أن الاختلاف يكمن في الفيروس المستعمل . بالمقابل فضلت دولة الصين حسب ذات المصدر استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعويض الجهاز المناعي في الجسم إلى فيروس دون تسجيل ردود أفعال خطيرة وهو ما لا ينطبق على علامة الشركة المختلطة «صانوفي جياسكا « الفرنسية – الامريكية والتي راحت تبنت فكرة استعمال جزء من «بروتين سبايك» لكنها لم تحقق لحد الآن نتائج مضمونة ليبقى السوق محصورا في الامصال الاربعة الأخرى.