انفجرت شحنة من المشاعر والعواطف الجياشة للجزائريين سيما العاصميين إزاء رئيسهم المنتخب بعد رؤيتهم لفيديو مصور يتحدث فيه بكل صراحة عن حالته الصحية بعد غياب قارب الشهرين واضحى حديث الشارع العاصمي امس مرتكزا على الفيديو الذي ظهر فيه رئيس الجمهورية وهو يخاطب الجزائريين من حسابه الرسمي مطمئنا إياهم حول صحته وعودته الوشيكة إلى أرض الوطن معبرين عن فرحتهم لرؤية الرئيس معافى من الوباء الذي عطل اقتصادات العالم وأطلق ثورة لإيجاد البلسم عن قريب من طرف مخابر علمية عالمية . أين تنفسوا الصعداء بعد مشاهدتهم الفيديو الذي قضى على كل الشائعات التي كانت تحوم. هذا من جهة ومن جهة أخرى ظهور فيديو مصور للرئيس اسكت كل الابواق والجبهات المفتوحة التي كانت تنادي بمرحلة انتقالية ... اين تسمر العاصميون أمام شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي لرؤية رئيسهم معافى ويخاطبهم بكل صراحة وشفافية كما عودهم في كل مرة بعد أن شدد على المصارحة والمكاشفة في كل ما يتعلق بمصير الأمة. ولعل ظهور صورة وفيديو الرئيس المنشورة على تويتر والتي نقلها التلفزيون العمومي ومختلف شاشات القنوات الخاصة وبقدر مايضع حدا للشائعات والاخبار المغلوطة انما يوصل للجزائريين والعالم ككل بعض الرسائل المشفرة التي تقول للحاقدين «أن الجزائر كانت ولازالت قوية وواقفة برجالاتها واعطت الدروس لكل من تسول له نفسه اللعب بالجبهة الداخلية التي هي مرصوصة ومتلاحمة « . واعتبر العاصميون بالموازاة كلمات الرئيس بقوله « إن شاء الله سأسترجع كل قواي البدنية» تطمينا ما بعده تطمين بأنه بخير وبدأ في استرجاع عافيته تدريجيا والذي أصبح لهؤلاء بمثابة بصيص أمل بمواصلة النضال لبناء الجزائر الجديدة التي يتطلع إليها الجزائريون واسترجع بتلك الصور الجزائريون ذكرياتهم مع الرئيس لما كان وزيرا اولا ... وسيما بعد أن أعلن الرئيس اول أمس وفي عز أزمته الصحية أنه لم ينس واجباته إزاء وطنه ومواطنيه بضمان العيش الكريم ومواصلة حزمة الإصلاحات التي اطلقها واعادة الاعتبار لمناطق الظل وذلك لما قال « أنه سيكون في الجزائر قريبا لمواصلة بناء جزائر جديدة فضلا عن اسدائه توجيهات للمسؤولين في الرئاسة » للتنسيق مع سلطة الانتخابات للتجهيز لوضع قانون جديد للانتخابات التي ستمهد الطريق -حسبه - لفترة ما بعد التعديلات الدستورية وحمل العاصميون للرئيس رسائل الحب سواء علانية في حديثهم عنه بفخر واعتزاز في الشوارع أو بالتعليق على مواقع التواصل الاجتماعي ليعلنون لكل العالم أنهم يقفون وراءه في احلك الظروف ولا مجال لتدخل اجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر التي تبقى على الدوام خطا أحمر. فقال البعض «حمدا لله على الصحة والعافية ونتمنى العودة القريبة الى ارض الوطن « وأضاف آخرون « نحن معك يا تبون في المعركة ونتمنى لك الشفاء عاجلا « وبين هذا وذاك اختار البعض الدعابة كما تعود عليه الجزائريون . وحاول آخرون أخذ صورة بالقرب من شاشة التلفزيون مع رئيس الجمهورية لهم أو لأبنائهم تحكي فرحتهم لرؤيته متعافي أما بعض النشطاء والخبراء فكتب البعض منهم « الحمد لله على العافية بعد الابتلاء ...شفى الله السيد الرئيس وجميع المصابين ورحم الله جميع المتوفين وواسى ذويهم» وغرد اخرون بالقول «في أول ظهور له بعد غياب دام أكثر من شهر.. تبون يظهر بجسم هزيل وصعوبة في التكلم. يبدو أن المرض أثر على صحته بشكل كبير» فيما تمنى آخرون العودة سالمة للرئيس بقولهم «بعد ظهور الرئيس سالما أتمنى أن يعود في أحسن حال إلى أرض الوطن وفي أقرب وقت لإسكات من يتصيدون الفرص للتموقع وإحداث الفوضى والريبة خدمة لمصالهم الخاصة وليس رغبة في تجسيد حكم الشعب. كما عبر بعض الصحافيين عن ظهور الرئيس في الفيديو والذي يحمل دلالات ورسائل منها مضيه في مشروع الجزائر الجديدة واطلاق محطة أخرى وهي مشروع قانون الانتخابات الجديد ورسالة أخرى للمسؤولين بأنه يتابع عن كثب كل التطورات المحلية والإقليمية ساعة بساعة فلامجال للتهاون أو الاستهتار فضلا عن إيصال رسالة للخارج بأن الجزائر باقية على مواقفها الدائمة سيما ماتعلق بمسألة تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني والتي كانت متوقعة - بحسب رئيس الجمهورية- . وزراء يعلقون ... من جانب آخر علق وزراء ومسؤولون على فيديو الرئيس اين عبرت وزيرة الثقافة «مليكة بن دودة» عن سعادتها بعد تعافي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وذكرت عبر صفحتها الخاصة في تويتر حيث قالت «حمدا لله على خروج رئيس الجمهورية سالما معافى من محنته الصحية الأمر الذي لن يزيده إلا إصرارا على مواصلة الطريق ولن يزيدنا إلا تشبثا بهذا الخيار خيار جزائر قوية صامدة وشامخة» من جهته غرد وزير الطاقة بقوله «سعيد جدا ومطمئن بالخبر السار على صحة السيد رئيس الجمهورية . أطيب تمنياتي له بعودة سريعة تطمئن وترضي البلد». من جهة ثانية عبرت الأحزاب السياسية عن ارتياحها لرؤية الرئيس اين دونت جبهة المستقبل تلقي الحزب «بارتياح كبير» إطلالة السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على الشعب الجزائري من خلال كلمته الموجهة للأمة والتي «يطمئنه فيها على صحته وتعافيه من مرضه»