لم ينتظر رواد مواقع التواصل الاجتماعي دقيقة واحدة، بعد ظهور فيديو الرئيس حتى حولوا صفحاتهم بالكامل إلى صور لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمجرد أن ظهر على شاشات التلفزيون وهو يخاطب الشعب من مكان علاجه، وبين محلل لما جاء في كلمته بالتفصيل، وناقل بالحرف الواحد لخطابه ورسالته إلى المواطنين، أجمع الكثير على ضرورة حمد الله وشكره بالدعاء للرئيس خصوصا، وللمرضى عموما وللبلد بالعافية وتجاوز المحن.. صبت جميع التعليقات لصالح الجزائر شعبا ودولة، ودخل على الخط الآلاف من المغتربين الذين تهكموا على أبواق الشر التي غردت ضد السرب، وحاولت التشكيك في الصوت والصورة بعد أن غردت لعدة أسابيع مبتهجة وآملة الشر للرئيس وللجزائر، ولم يعن الأمر الرجال فقط أو الشباب بل كانت النساء والبنات في نفس الصف إذ قامت بعضهن بإطلاق الزغاريد الفايسبوكية ووعدت أخريات بصناعة الحلوى وتوزيعها على الأهل والجيران في شبه عيد على مواقع التواصل الاجتماعي التي بينت منذ أول أمس الأحد وطوال يوم الإثنين تكاثف الجزائريين وتضامنهم مع بعض وإدراكهم للخطورة التي تحيط من حولهم وللأسف من جيرانهم الذين لم تقدم لهم الجزائر عبر تاريخها سوى الخير معنويا وماديا.. وسارع الجزائريون إلى تقديم التهاني فيما بينهم كما نشروا صورا وفيديوهات وتعليقات عبّروا من خلالها عن مدى سعادتهم وفرحتهم العارمة بسلامة وعافية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعد أن نشر فيديو له عبر صفحته الرسمية في تويتر، لأول مرة منذ خروجه من الوطن منذ قرابة شهرين من أجل تلقي العلاج في ألمانيا، بسبب إصابته بفيروس كورونا، حيث ألهبوا مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الصور والفيديوهات التي سارعوا إلى إطلاقها للرئيس ودعوا له من خلالها بأن يديم الله عليه الصحة والعافية ويعيده إلى البلد سالما غانما، وكأنه عيد وطني يضاف إلى أعياد الاستقلال والنصر وثورة الفاتح من نوفمبر.. صور البراءة والشيوخ وهم يقبلون الرئيس على الشاشة تغزو الفايسبوك كما أغرقوا منصات التواصل الاجتماعي بصور البراءة والشيوخ والأطفال وكل الفئات من دون استثناء، الذين كانت عيونهم مغمورة بالفرح والسرور تعبيرا عن سعادتهم بظهور الرئيس سليما معافى، فمنهم من كانوا يقبلونه وهو يظهر على شاشة التلفاز، ومنهم من كانوا يبكون فرحا أمام صورته في التلفاز، كما نُشرت له صورا وفيديوهات لمسنات وشيوخ وهم يقفون أمام الشاشات ويدعون له بالشفاء ويحمدون الله عز وجل على ظهوره، وقد امتلأت مواقع التواصل وخاصة الفايسبوك والتويتر بصوره وبالأخص الفيديو الأخير الذي خرج به لطمأنة الجزائريين الذين كانوا يعيشون خلال الآونة الأخيرة، حالة قلق على وضعه الصحي من جهة وعن حالة البلاد من جهة ثانية، حيث أرجع لهم الفيديو روح الطمأنينة، كما أنّ هناك من احتفلوا في منازلهم من خلال إقامة عشاء خاص على شرف الرئيس فحضّروا ما لذ وطاب من المأكولات التقليدية ونشروها عبر مواقع التواصل، وكتبوا في تعليقاتهم " هذا عشاء سلامتك يا رئيس وسنقيم وليمة عند عودتك إلى أرض الوطن سالما معافى" وغيرها من التعليقات الإيجابية المعبرة عن التفاؤل بأن رئيس الجمهورية سيعود إلى أرض الوطن ويكمل ما بدأ فيه قبل مرضه وإصابته بالفيروس. العلم الجزائري والنشيد الوطني في مواقع التواصل فرحة الجزائريين بظهور الرئيس تبون لم تتوقف عند هذا الحد، بل، أنهم زينوا الفايسبوك وغيره من مواقع التواصل بالعلم الجزائري الذي تتبعه صورة الرئيس، كما أقاموا احتفالات وهناك من سارع إلى تعليق العلم الوطني على النوافذ وخرجوا وهم يرددون النشيد الوطني قسما وختموها بالدعاء لله العلي العظيم أن يعيد رئيسنا سليما معافى إلى وطنه في أقرب الآجال، كما قدم آخرون تعريف بالشيخ عبد الرحمان الثعالبي الذي ذكره الرئيس عبد المجيد تبون مستشهدا بأحد أبياته الشعرية التي تشير إلى أن الجزائر ستبقى واقفة مدى العمر.