وتعول المؤسسة أيضا على كفاءة شاب مميز في التسيير الرقمي الذي أعطى لهذا الجانب مفهوما آخر بعيدا عن القوائم والسجلات فوصل الى التحكم عن بعد في عمليات دخول النفايات الى مراكز الردم ونجح في توثيق وتسجيل كل المعطيات التي تسهل عملية التسيير، هو المهندس الشاب جلول أحمد عماد الدين متحصل على شهادة ماستار تقني في الاعلام الآلي والاتصال جامعة وهران 2014، التحق في جوان 2015 بمؤسسة تسيير مراكز الردم كمهندس مسؤول عن مشروع الفرز الانتقائي، بدأ العمل الميداني في مشروع ضخم بامكانيات بسيطة آنذاك، وأشرف على تسيير 12 عاملا اضافة الى متابعة عمليات الفرز الانتقائي للنفايات وعمره لم يتجاوز 25 سنة، عمل بجد وتفاني جسد أفكاره من أجل نجاح المشروع وتطوره، تبنى فكرة الاتفاق مع المؤسسات بالمنطقة الصناعية حاسي عامر لاسترجاع النفايات واستطاع التحكم في عملية جمع وفرز النفايات التي تصل الى مركز الردم بحاسي بونيف، استفاد من دعم وتوجيه اطارات المؤسسة وتعلم التحكم في تسيير الجانب البشري والتقني وطور أفكاره الى أن أصبح رئيسا لمركز الفرز مكلفا بمتابعة مراحل دخول النفايات وعمليات الفرز ومراقبة الشاحنات لاسترجاع ما يمكن استرجاعه من النفايات القابلة للرسكلة للاستفادة منها والحفاظ على حياة حفرة الردم. وبعد مشوار طويل وتدرج في المسؤوليات يتولى عماد اليوم مهمة المصلحة التجارية كررئيس لها يصب كل اهتمامه وأفكاره في تطوير الجانب الرقمي ورقمنة كل ما يتعلق بتسيير مراكز الردم من خلال التحكم في عمليات دخول الشاحنات واستخراج الفواتير بجهد ووقت أقل، اعتمد في عمله على التنظيم من خلال رقمنة كل المعلومات وانشاء قاعدة بيانات تعمل وفق المعطيات المسجلة وهذا من أجل محاربة الفساد وأي تجاوزات أخرى، وهذا ما أضافه عماد الدين الى الجانب التجاري للمؤسسة، وقال أن 90 بالمائة من اهتمامه يركز على الرقمنة وهو ما يطبق على مستوى مراكز الردم الثلاثة والتي يتم التحكم فيها عن بعد والتعامل مع الزبائن بمجرد ادخال لوحة ترقيم الشاحنة، كما يجتهد عماد الدين صاحب ال30 عاما من أجل رقمنة أرشيف المؤسسة وإنشاء ذاكرة رقمية للمعطيات وهذا ضمن فريق شاب متكامل كله ارادة وحماس في تقديم الأفضل للمؤسسة.