خُص وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم هذا الجمعة بالعاصمة الكينية نيروبي، باستقبال من طرف الرئيس الكيني أوهورو كينياتا حسبما حاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح ذات المصدر أن بوقدوم نقل بهذه المناسبة إلى الرئيس أوهورو كينياتا التحيات الخاصة و المشاعر الأخوية للرئيس عبد المجيد تبون و تأكيده المجدد على إرادته القوية في تعزيز الشراكة بين البلدين و إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي». و من جهته, ذكر أوهورو كينياتا بالروابط التاريخية العميقة بين البلدين و الشعبين الشقيقين والمتجذرة في كفاحهما من أجل تصفية الاستعمار والتحرر والتي يميزها استقرار العلاقات الثنائية المتميزة في مجال التضامن و الصداقة و الدعم المتبادل». و شكل الاستقبال فرصة للطرفين لبحث المسائل الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك، سيما تلك المتعلقة ب «الأمن و تنمية القارة الافريقية». في هذا الصدد تم إبراز «الارتياح» لتطابق وجهات النظر و المواقف الذي يعد ثمرة التشاور المنتظم بين البلدين. في ذات السياق أشاد بوقدوم ب «دور كينيا في تحقيق الاستقرار في منطقة شرق افريقيا و بتجسيدها لآمال القارة الافريقية بصفتها عضوا غير دائم ضمن مجلس الأمن». بدوره طلب الرئيس كينياتا من الوزير «تبليغ شقيقه عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية تحياته الخالصة مرفقة بأصدق التمنيات له بموفور الصحة و العافية و مزيد من التقدم و الرفاه للشعب الجزائري الشقيق», حسب البيان. كما قام وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم يومي الأربعاء و الخميس بزيارة عمل إلى أنغولا، حيث استقبل خلالها من قبل الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، حيث سلمه رسالة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, حسبما افاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح ذات المصدر أن السيد بوقدوم الذي يقوم بزيارة إلى أنغولا تلبية لدعوة من نظيره السيد أنطونيو تيتي، وزير العلاقات الخارجية، قد استقبل من قبل الرئيس الانغولي السيد جواو لورينسو، حيث نقل إليه «التهاني الحارة من أخيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وتمنياته له بالصحة والسعادة والرفاهية الشخصية والمزيد من التقدم والازدهار للدولة و الشعب الأنغوليين الشقيقين». كما أكد السيد بوقدوم لرئيس الدولة الأنغولية على «رغبة الرئيس تبون في تعزيز أواصر الصداقة والأخوة والتضامن التاريخية القائمة بين البلدين، وتعميق الحوار السياسي، حول القضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك، خدمة للسلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة الأفريقية «، يضيف ذات البيان. من جانبه، أعرب الرئيس لورينسو عن كل الاحترام والتقدير الذي يكنه للجزائر والرئيس عبد المجيد تبون، وكلف الوزير بان ينقل له «تحياته الصادقة ورغبته في إقامة شراكة استراتيجية مع الجزائر من أجل المنفعة المتبادلة للشعبين الشقيقين»، حسب المصدر ذاته. وقد سبق هذا اللقاء، اجتماع عمل بين رئيسي الدبلوماسية، ركز بشكلخاص على تقييم وضعية التعاون الثنائي وآفاق تطويره. في هذا الصدد، -يضيف البيان- اتفق الوزيران على عقد الدورة الخامسة للجنة التعاون الثنائي بمجرد أن يسمح الوضع الصحي الناجم عن وباء كورونا بذلك. بالإضافة إلى ذلك، سمح الاجتماع بتبادل معمق حول المسائل السياسية و السلام و الأمن في أفريقيا، لا سيما الأوضاع السائدة على التوالي في ليبيا ومالي والصحراء الغربية ومنطقة الساحل ووسط أفريقيا و جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية. كما رحب الوزيران -يضيف المصدر- بتطابق وجهات النظر والمواقف حول جميع القضايا التي تمت مناقشتها واتفقا على تعزيز دينامكية المشاورات، تحسبا للمواعيد المقبلة على المستوى القاري والدولي. كما تم خلال هذه المحادثات مناقشة الوضع الصحي الناجم عن فيروس كورونا فيالقارة.