خُص وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، الجمعة بالعاصمة الكينية نيروبي، باستقبال من طرف الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، حسبما حاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح ذات المصدر أن السيد بوقدوم نقل بهذه المناسبة إلى الرئيس أوهورو كينياتا التحيات الخاصة والمشاعر الأخوية للرئيس عبد المجيد تبون وتأكيده المجدد على إرادته القوية في تعزيز الشراكة بين البلدين وإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي". ومن جهته، ذكر السيد أوهورو كينياتا بالروابط التاريخية العميقة بين البلدين والشعبين الشقيقين والمتجذرة في كفاحهما من أجل تصفية الاستعمار والتحرر والتي يميزها استقرار العلاقات الثنائية المتميزة في مجال التضامن والصداقة والدعم المتبادل". وشكل الاستقبال فرصة للطرفين لبحث المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سيما تلك المتعلقة ب "الأمن و تنمية القارة الافريقية". في هذا الصدد، تم إبراز "الارتياح" لتطابق وجهات النظر و المواقف الذي يعد ثمرة التشاور المنتظم بين البلدين. في ذات السياق، أشاد السيد بوقدوم ب "دور كينيا في تحقيق الاستقرار في منطقة شرق افريقيا و بتجسيدها لآمال القارة الافريقية بصفتها عضوا غير دائم ضمن مجلس الأمن". بدوره طلب الرئيس كينياتا من الوزير "تبليغ شقيقه عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، تحياته الخالصة مرفقة بأصدق التمنيات له بموفور الصحة والعافية ومزيد من التقدم والرفاه للشعب الجزائري الشقيق"، حسب البيان. ومن جهته، أجرى وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم الجمعة في نيروبي جلسة عمل مع نظيرته الكينية، راشيل أومامو، التي استعرض معها العلاقات الثنائية وبؤر التوتر الأساسية في القارة الافريقية بما فيها الوضع في ليبيا والصحراء الغربية، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وقام الوزيران "بفحص معمق" لواقع العلاقات الثنائية وبحثا سبل ووسائل تعزيزها بحيث أعربا عن ارتياحهما بشكل خاص لجودة العلاقات السياسية "التاريخية" و"الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين، حسب ذات المصدر. كما اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على تعميق وتعزيز التعاون الثنائي أكثر في المجالات الاقتصادية والتجارية من خلال وضع "الآليات اللازمة لجعلها في مستوى العلاقات السياسية الممتازة". وفيما يتعلق بالمسائل الإقليمية والدولية، أشار البيان إلى أن الطرفين أعربا عن "ارتياحهما" لتطابق مواقف البلدين من حيث احترام مبادئ القانون الدولي والتسوية السلمية للأزمات والنزاعات. كما استعرض الوزيران، يضيف البيان، التطورات الأخيرة في "بؤر التوتر الرئيسية" في القارة الأفريقية بما في ذلك الأوضاع السائدة في ليبيا والصحراء الغربية ومالي ومنطقة الساحل ووسط أفريقيا والقرن الأفريقي. وبهذه المناسبة، هنأ السيد بوقدوم نظيرته السيدة راشيل أومامو على "القيادة الإقليمية والقارية لكينيا"، متمنيا لها "نجاحا عظيما في عهدتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن بالأمم المتحدة"، مؤكدا على "دعم الجزائر لها في هذا المسعى من أجل المرافعة على التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية إلى السلام والاستقرار".