يواصل المعهد الوطني للأبحاث الغابية بتلمسان بالتعاون مع المديرية العامة للغابات و مركز الأبحاث التابع لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي في تطوير زراعة الأشجار المخصصة لإنتاج الخشب كاقتصاد غابي يمكنه أن يساهم في تصديره إلى الخارج بما أن الجزائر تشتهر بهذا الصنف من الأشجار وتعمل الهيئات الرسمية على ترقية الشجرة لتوسيع عملية غرسها بمساحة تصل إلى 3500 هكتار وتبين أن المساحة الملائمة لزراعة هذا الصنف تتواجد بتلمسان و عين الصفراء بولاية النعامة اللتان تشتهران بوجودها فالأولى تحتفظ ب200 هكتارا والثانية 150 هكتارا مما يؤهلهما لتكونا مصدرا لإنتاجها و قيمة مضافة للاقتصاد الوطني بتخفيض فاتورة استيراد الخشب من الخارج حسب الدكتور مرسلي مدير المعهد الوطني للأبحاث الغابية الكائن مقره بتلمسان مضيفا أن ثروة شجرة «اليوبي فايسكا» مضمونة ومتوفرة و لا تحتاج إلى تجارب جديدة لتكثيفها ناهيك على أنها مقاومة للتغيرات المناخية , لهذا يسعى الباحثون المختصون في الغابات لمسايرة تطور هذه الشجرة لاختيار و تحديد المنطقة التي ستوسع فيها لحماية الغابات من الانجراف و تعول هذه الهيئات حسب الدكتور مرسلي على الخوض في الزراعة لأنهم قاموا بالتجربة على مستوى تلمسانوالجزائر العاصمة و تنس بالشلف وجيجل و قالمة وسطيف و التي حققت نجاحا مبهرا يتناسب مع المناخ المتوسطي بالبلاد . وجاءت الالتفاتة إلى شجرة «اليوبي فايسكا»من خلال زيارة بعض الخبراء من الماجر العام الماضي لتلمسان والتي تمحورت حول دراسة تكثيف الشجرة بعدما تبين لهم أنها تتوفر بالجزائر منذ القدم وعليه استغل المهندسون بالمركز الوطني للأبحاث الغابية الفرصة و وقعوا اتفاقية للتكثيف و التسويق .