فيما تم تخصيص مساحة 2000 هكتار تحديد موقعين لتجريب غراسة شجرة الأرقان بالنعامة
حدد موقعان نموذجيان بجنوب ولاية النعامة للقيام بأول تجربة لغرس وزراعة شجرة الأرقان النادرة حسبما علم لدى محافظة الغابات. وأجرى مختصون وتقنيون من المعهد الوطني للأبحاث الغابية و المعهد الوطني لحماية النباتات بالتعاون مع شركة الهندسة الريفية و مصالح الغابات وإحدى الشركات الخاصة مؤخرا معاينات و تحاليل علمية لخصائص التربة مكنت من إختيار منطقتي تيورطلت ببلدية تيوت و ثنية الزبوج ببلدية مغرار لإجراء تجارب لغراسة شتلات شجرة الأرقان كما أوضح محافظ الغابات عمان محمد. وحددت مساحة تناهز 2000 هكتار بتراب بلديتي تيوت و مغرار توضع تحت تصرف المستثمرين الشباب الراغبين في جلب شتلات هذه الشجرة من أجل حصولهم على الدعم لإستصلاح محيطات تختص في الإهتمام بهذا النوع من الزراعات وتنمية وتثمين هذه الشجرة الغابية ذات الفوائد المتعددة كما أوضح نفس المصدر.وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المبذولة من طرف وزارة الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري من أجل تثمين و تعميم هذا الصنف من الأشجار الصحراوية النادرة والتي تشتهر بها ولاية تندوف بأقصى جنوب غرب الوطن كما ذكر ذات المسؤول . وأضاف ذات المصدر أن المجال مفتوح لتشجيع و دعم ومرافقة كافة المبادرات التي يتقدم بها المستثمرون و مكاتب الدراسات المختصة لترقية زراعة شجرة الأرقان بالمنطقة . وقد تم تمويل عدة عمليات ضمن برنامج المديرية العامة للغابات خلال السنوات الأخيرة قصد تثمين وتعميم زراعة و إعادة الإعتبار لشجرة الأرقان على مستوى تراب ولاية تندوف وحاليا سيفتح المجال لإنتاج شجيرات هذا الصنف النادر الذي تنفرد به ولاية تندوف عبر مناطق أخرى من الوطن وفق نفس المصدر وللإشارة فإن شجرة الأرقان تتميز بكونها مصدرا لإنتاج بعض أصناف الزيوت التي تستخرج منها والتي تستعمل في صناعة بعض أنواع المستحضرات الطبية والتجميلية استنادا إلى نفس المصالح.