دعا رئيس حزب التجديد الجزائري, كمال بن سالم, أول أمس بالجزائر العاصمة, كل الجزائريين إلى الانخراط في مشروع بناء الجزائر الجديدة الذي باشر به رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, معتبرا إياه «الحل الوحيد من أجل التغيير ولبناء دولة القانون». وأوضح السيد بن سالم في تصريح أدلى به عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, أن «مشروع بناء الجزائر الجديدة هو الحل الوحيد من أجل التغيير ولبناء دولة القانون», مؤكدا ان هذا المشروع «يخص كل الجزائريين, لذلك لابد عليهم من الانخراط فيه». وأضاف ذات المسؤول قائلا: «لابد أن نبني دولة القانون, ولابد من التغيير بعد ما وقع خلال العشرين سنة التي مضت من فساد وما خلفتها, لذلك علينا الذهاب إلى مشروع الجزائر الجديدة التي تعطي الامل», معربا عن أسفه لكون «بعض الأطراف تنتقد هذا المشروع وهو مازال في بداياته». وفيما يخص اللقاء مع رئيس الجمهورية, أوضح السيد بن سالم انه «كان فرصة للاستماع مباشرة للسيد الرئيس حول كل القضايا الداخلية والخارجية التي تهم المواطن الجزائري والطبقة السياسية وكل شرائح المجتمع», مشيرا الى أن الرئيس تبون «أوضح وشرح له نظرته المستقبلية وكيفية حل المشاكل الحالية وخاصة مشروع بناء الجزائر الجديدة». كما أكد الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, الطيب زيتوني, على أهمية تمتين الجبهة الداخلية والمحافظة على استقرار البلاد لبناء الجزائر الجديدة. وقال السيد زيتوني في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون: «تحدثنا بإسهاب حول الجبهة الداخلية وكيفية تمتينها ودور الطبقة السياسية في تقوية اللحمة الوطنية», مشيرا الى أن «توفر عامل الاستقرار الداخلي يمكننا من الانتقال الى بناء الجزائر الجديدة والاستجابة الى تطلعات المواطن في ظل اقتصاد قوي مبني على أسس صلبة». دولة القانون وأضاف أن اللقاء تناول قضايا الاقتصاد والورشات التي ينبغي مواصلة فتحها ومعالجة مختلف الملفات المطروحة, الى جانب القدرة الشرائية وخلق مناصب شغل وكيفية مساندة الطبقة السياسية لكل هذه الورشات. وذكر ذات المسؤول أنه استعرض مع رئيس الجمهورية «النظرة الجديدة» للتجمع الوطني الديمقراطي بشأن مستقبل الجزائر وكيفية مسايرته لمسار تقوية مؤسسات الدولة بالعمل مع مختلف الشركاء السياسيين والحركة الجمعوية والخبراء والنخب بغية «الانتقال بالجزائر الى وضع جديد يصب في مصلحة المواطن». واعتبر السيد زيتوني أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس تبون «ثريا» وتناول «الحريات التي وفرها الدستور والآليات التي يجب وضعها», مبرزا أنه لمس من رئيس الجمهورية «نية حسنة وإرادة قوية» من أجل بناء جزائر «مزدهرة ومستقرة وآمنة». واعتبر رئيس حزب طلائع الحريات بالنيابة, عبد القادر سعدي, أول أمس, أن تنظيم الانتخابات المحلية والتشريعية في يوم واحد يشكل «صعوبة من الناحية التطبيقية» وقد «يمس بمصداقية» العملية الانتخابية. وقال السيد سعدي عقب الاستقبال الذي خص به من قبل رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بمقر رئاسة الجمهورية, في إطار المشاورات التي يجريها مع الأحزاب السياسية: «لقد أبلغت السيد تبون بصعوبة تنظيم هذين الاستحقاقين (الانتخابات التشريعية والمحلية) في يوم واحد من الناحية التطبيقية, لاسيما ما تعلق بعملية الفرز التي يمكن أن تستغرق وقتا طويلا», وهو ما قد يمس -مثلما قال- ب «مصداقية العملية الانتخابية ويؤثر في كسب ثقة المواطن», مقترحا «تنظيم انتخابات المجالس الشعبية البلدية الولائية في يوم واحد». وأوضح في ذات السياق أن الرئيس تبون أكد أن الفصل في قرار تنظيم هذين الموعدين الانتخابيين «سيتم وفقا لاتجاه رأي الأغلبية من التشكيلات السياسية». وأضاف السيد سعدي أن لقاءه مع الرئيس تبون سمح أيضا بالتطرق إلى مشروع قانون الانتخابات, سيما ما تعلق بعتبة 4 % التي تشترط من الاحزاب السياسية تحقيقها في آخر مشاركة لها في انتخاب أعضاء المجالس الشعبية المنتخبة, مشيرا الى أنه أبلغ رئيس الجمهورية بضرورة «تجسيد مبدأ المساواة والإنصاف بين مختلف الأحزاب السياسية».