احتج أمس المئات من مكتتبي «عدل» المعنيين بالتوزيعات المبرمجة والتي أجلت وأججت بذلك غضبهم بعد أن وعدوا خلال الأيام القليلة الفارطة بحصولهم على سكناتهم غدا الخميس ليتم التأكد بتأجيل عملية تسليم المفاتيح التي كانت ستخص 7800 مكتتب دون تحديد تاريخ رسمي لها وهو ما اعتبره هؤلاء تلاعبا وغيابا تاما للجدية وتنصل من مسؤولية قرارات سبق وأن تلقاها ممثلو المستفيدين، وحددت تاريخ 19 مارس لتوزيع هذه الحصة كما أن الحديث عن إقصاء 2000 مسكن من الحصة المقررة للتوزيع زاد من غضب المكتتبين بحجة عدم ربطها بشبكة الصرف الصحي مع المجمع الحضري لوهران وبالتالي فإن مصير آلاف المكتتبين أصبح في يد قرارات لم يفرج عنها بعد رغم جاهزية الأحياء السكنية الخاصة بهم للتوزيع وهو ما دفع بهؤلاء للاحتجاج أمس من خلال مسيرة انطلقت من المديرية الجهوية ل«عدل» إلى غاية مديرية السكن رافضين الحوار مع أي مسؤول حسبما صرح به لنا ممثلون عن جمعيات أحياء «عدل» وفي مقدمتها رئيس جمعية مدينة أحمد زبانة السيد بن شريف محمد لمنور، الذي أكد بأن الوضع الذي وصلت إليه طريقة التعامل مع المكتتبين من خلال الوعود التي اعتبروها كاذبة وتصريحات تغير من يوم لآخر تسبب في غضب المكتتبين ممن خرجوا بالمئات يوم أمس ما تسبب في عرقلة حركة السير خاصة وأن عدد المحتجين كان كبيرا وأكد ممثل جمعية مدينة أحمد زبانة بأن الاحتجاج سيتجدد يوم الخميس وسيكون أكبر في حال عدم تحديد تاريخ قريب لتوزيع الحصص الجاهزة كما أن لجان أحياء عدل يرفضون تأجيل توزيع الحصص السكنية المكتملة 100 بالمائة، والتي لم يتم ربطها بالمجمع الحضري لوهران للصرف الصحي من خلال إنجاز محطة ضخ وقناة جامعة وذلك لأن المشروع لم ينطلق أصلا وفي حال رهن توزيع الأحياء الجديدة بهذه العملية فإن آلاف المكتتبين سيبقون بانتظار سكناتهم الجاهزة لسنوات أخرى.