تراخي شبه تام من حيث الالتزام بالتدابير الصحية ضد وباء كورونا تم تسجيلها في الآونة الأخيرة لدى سكان ولاية مستغانم، إذ لوحظ عدم التقيد بالإجراءات الوقائية المفروضة و المعلومة من لدن السواد الأعظم منهم من خلال تواجدهم في مختلف المواقع سواء بالشوارع أو بالأسواق أو الإدارات. أين طلّق السكان الكمامة و التباعد الاجتماعي و استعمال المطهر و غيرها من التدابير التي كانوا ملتزمين بها مع بداية ظهور الوباء و قد تزامن هذا التراخي مع رفع الحجر الصحي بشكل كلي على الولاية و تراجع كبير في معدل نسبة الإصابات بالعدوى سواء على المستوى المحلي أو الوطني و هو الوضع الذي بدأ يقلق اللجنة الولائية لمتابعة تطور وباء كورونا و كذا الأسرة الطبية على اعتبار ان هذا المرض لم يختف نهائيا بل ما يزال بيننا و لو بطريقة غير التي كان بها سابقا بدليل حسب احد الأطباء ان مستغانم تسجل يوميا إصابات بكورونا لا يستهان بها و يجب عدم أخذ الأمور باللامبالاة . « تجار و زبائن بالمحلات بدون كمامات» و نجد هذه المشاهد في العديد من الأماكن منها بالمحلات التجارية التي كان أصحابها في وقت مضى يرفضون دخول الزبائن بلا كمامات إلا أن الأمور تغيرت الآن حيث أصبح الكل يلج إلى داخلها بدون ان يحمل الأقنعة الواقية بل ان التجار هم أيضا يستقبلون زبائنهم بدونها و لا حتى يستعملون المطهر الكحولي و لا غيرها من التدابير الوقائية المفروضة عليهم و الأدهى انه لوحظ مرافقة الأطفال ما دون ال 16 سنة و الرضع لأوليائهم إلى المحلات و المساحات التجارية الكبرى . «صيدليات تستغني عن التدابير» إلى جانب ذلك، لوحظ أيضا انتهاكا للتدابير الوقائية ببعض الصيدليات التي أصبحت لا تفرض على الزبائن ارتداء الكمامات عند الدخول إليها على الرغم من الإبقاء على الحواجز بين الصيادلة و المشترين، و حتى بعض الباعة الصيادلة استغنوا عن الكمامة و أضحوا يواجهون الزبائن بدونها و لا يقومون بتطبيق مبدأ التباعد بين هؤلاء، معطين مثالا سيئا عن الالتزام بالإجراءات الوقائية للحماية من هذا المرض الفتاك. «النقل حدث و لا حرج» أما أكبر انتهاك ضد التدابير الوقائية فهو يحدث داخل وسائل النقل الخاصة و حتى العامة هذه الأخيرة باتت تستهين بالإجراءات المفروضة عليها كعدم جلوس شخصين في مقعدين متلاصقين و حمل عدد محدد من الركاب، حيث بدأنا نرى العكس أين سجلنا تلاصق الركاب مع بعضهم البعض في المقاعد الخلفية و الأمامية و تدافع في ما بين الواقفين ما يصعب إيجاد فجوة للمرور بداخل الحافلة مع اختفاء قارورات المطهر التي كانت تثبت بإحدى أماكن الحافلة لاستعمالها من طرف السكان و لا الكمامات التي كان القابضون يفرضونها على الركاب. في حين لا مجال للحديث عن حافلات النقل للخواص التي تسير بدون أي إجراء وقائي . لا تباعد و لا نظافة بالمقاهي و المطاعم في ذات السياق،استغل بعض أصحاب المقاهي رخصة لإعادة استغلالها من اجل التفكير في المداخيل على حساب صحة الزبائن حيث يرى اكتظاظا بداخلها و تجمع لأكثر من أربع أشخاص أمام طاولة واحدة مع عدم تنظيف المكان بالشكل المطلوب تفاديا لانتقال العدوى و هو نفس المشهد الذي يتم تسجيله ببعض المطاعم بالولاية لاسيما محلات «البيتزا» أين لا يمكن لبعض الزبائن إيجاد مكان واحد خلال فترة منتصف النهار.أما عن محلات الأكل السريع فلا يلاحظ فيها أي مجال لاحترام الضوابط الوقائية بداخلها . «البنوك و المراكز الصحية تحفظ ماء الوجه» و لا نجد الالتزام بالتدابير الصحية إلا في المؤسسات البنكية التي تلزم الزبائن على ارتداء الكمامات مع تطبيق نظام التباعد الاجتماعي بإدخال عدد محدود منهم مع ترك الباقي ينتظر في الخارج و الأمر سيان بالنسبة لمختلف الهياكل الصحية التي تتقيد بصفة جدية و صارمة بالإجراءات الوقائية المطلوبة سواء لدى الأطقم الطبية و شبه الطبية و المستخدمين أو على المرضى و المرافقين لهم و هو المشهد الذي بدأ يتغيب عن الوسط الحضري. و أمام هذا الوضع بات لزاما التحرك من اجل تكثيف العمليات التحسيسية و التوعوية من الجهات المختصة.