تقف على مدى تطبيق الإجراءات الوقائية عبر المحلات تُجّار مجنّدون.. زبائن حريصون.. وآخرون متهاوِنون طول فترة وباء كورونا التي تجاوزت الثلاثة أشهر في الجزائر وتفاوتت عبر العالم فرضت على الحكومات وضع إجراءات للتخفيف من الحجر الصحي وبداية التعايش الإلزامي مع الوباء مع اتخاذ كافة تدابير الوقائية والاحتياطات الضرورية وهو ما سارت عليه الجزائر بإعادة بعث النشاطات الاقتصادية والتجارية والخدماتية والتخفيف من إجراءات الحجر إلى غاية رفعه بصفة نهائية. نسيمة خباجة نزلت أخبار اليوم إلى بعض شوارع العاصمة من اجل رصد أجواء عودة الحياة إلى الشوارع وفتح المحلات ومدى تطبيق الإجراءات الوقائية سواء من طرف التجار أو الزبائن. الحركية تعود إلى الشوارع وارتياح كبير عادت الحركية إلى الشوارع مجددا مع تخفيف إجراءات الحجر الصحي التي كانت مفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد وذلك ما وقفنا عليه أثناء جولتنا أمس فمع استمرار فرض الإجراءات الوقائية سمحت التعليمات الأخيرة للحكومة بإعادة فتح محلات التجزئة وصالونات تصفيف الشعر وبعض المطاعم. بعد نحو ثلاثة أشهر من الإغلاق واجمع أصحاب المحلات إنهم في غاية السعادة لتمكنهم أخيرا من فتح متاجرهم لاستقبال الزبائن. وقال السيد شفيق صاحب محل لقد فتحنا أبوابنا لزبائننا بعد ثلاثة أشهر من الحجر. نحن نطبق الإجراءات الوقائية داخل المحل ارتداء الكمامة إجباري واستخدام محلول كحولي مطهر ومقياس حرارة . وقال كريم وهو صاحب محل: أغلقنا لمدة ثلاثة أشهر نرجو من الله إزالة هذا الوباء نطبق جميع الإجراءات لدينا محاليل كحولية ومعقمات وكل شيء ونأمل أن يحترم الزبائن مسافة الأمان وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على متجرنا مفتوح لأننا عانينا كثيرا كل تاجر لديه أربعة أطفال على الأقل وثلاثة أشهر خسارة كبيرة حقا . فيما قال سفيان وهو زبون: أنا سعيد لإعادة الفتح ونريد من الدولة فتح كل المحلات خاصة المقاهي فلقد اشتقت للقهوة المركزة السوداء . زبائن بين الحرص والتهاون ما لاحظناه هو التدفق الكبير للمواطنين على المحلات قصد اقتناء مختلف الاغراض والحاجيات التي يحتاجونها وكان حضور الاقنعة الواقية الزاميا على وجوه الزبائن والتجار على حد سواء لمنع تفشي الوباء كما كانت المطهرات والمعقمات حاضرة بقوة على الايدي وبمداخل المحلات وكذا مماسح الاحذية لكن ما لاحظناه انه على الرغم من الحرص الذي ابانه البعض من خلال لبس الكمامة والالتزام بالتباعد ومسافة الامان عبر بعض المحلات تهاون بعض الزبائن في احترام تلك الإجراءات ولاحظنا ان بعض التجار كانوا حريصين على تنبيههم بضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية وكانوا يأمرون الزبائن بضرورة وضع الكمامات على وجوههم لحماية انفسهم وحماية المحيطين بهم وهو ما اوضحه لنا بائع للاحذية ببئر توتة بضواحي الجزائر بحيث قال ان الزبائن انواع منهم من يلتزم بالإجراءات الوقائية ومنهم من يتغافل أو حتى يهملها عمدا ونحن نتحدث معه حتى دخلت شابة في الثلاثينيات من العمر وكان وجهها مكشوفا من غير قناع فأمرها التاجر بضرورة لبس القناع لانه هو من يتحمل المسؤولية بعد ذلك في حال مرور لجان الرقابة فخرجت الشابة في الحين وأضاف ان مثل هذه المواقف نادرا ما يصادفونها بعد ان تيقن الكل بضرورة لبس الكمامات حماية لأنفسهم وللاخرين دون داع لتذكيرهم في كل مرة من طرف التجار. أردنا ان نسمع رأي الزبون باعتباره المسؤول الاول عن وقاية نفسه والتقليص من الوباء قال السيد اسماعيل الذي التقيناه بمحل لبيع عقاقير ومستلزمات البناء ان احترام الإجراءات الوقائية التي فرضتها الحكومة امر ضروري على المواطن والتاجر واضاف انه يحتار من بعض المواطنين الذين يغامرون بانفسهم ويقتحمون التجمعات في الاسواق والمحلات دون لبس القناع وبذلك يساهمون بتفشي وانتقال الوباء بصورة اوسع ومن الضروري الالتزام بالتدابير الوقائية من اجل القضاء على الوباء الذي اوقف العالم لشهور فبالحذر والفطنة نصل إلى الغاية وتقليص الاصابات إلى غاية القضاء عليها نهائيا. تجار مجنّدون لاحظنا الالتزام الكبير للتجار بشروط النظافة والتداببر الوقائية من اجل حماية الصحة العمومية وكذلك الاستمرار في العمل بعد ان توقف مصدر استرزاقهم لفترة طويلة بحيث احترمت كافة الإجراءات وكانت القصاصات تملأ واجهات المحلات والتي تنص على ضرورة الالتزام بلبس الكمامة وكذا عدم دخول اكثر من ثلاث زبائن إلى المحل من اجل احترام مسافة الامان. كما كانت بخاخات المطهرات وماء جافيل تصطف عبر المحلات لتعقيم الايدي من طرف الزبائن إلى جانب توفير ممساحات الارجل لعدم تلويث ارضيات المحلات من طرف الزبائن بعد دخولهم وهي كلها إجراءات وتدابير لحماية الصحة العمومية ومنع تفشي وباء كورونا واجمع اغلب التجار انهم ملتزمون بالإجراءات الوقائية للاستمرار في عملهم وعدم توقف مصدر استرزاقهم وان اي تهاون سيكون ضدهم ويكون ايضا الزبون امام معضلة توقف النشاطات التجارية التي تؤثر سلبا على الحياة العادية. تاجر لمحل كبير أو كما تعرف بالسوبيرات التي يكثر عليها الاقبال من اجل اقتناء مختلف المواد الغذائية قال انهم مستمرون في عملهم مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية التي من شأنها ان تحمي التجار والزبائن على حد سواء كما فرضتها ايضا التعليمات الصادرة مؤخرا وأي خرق سيؤدي إلى مخالفة تحسب على التاجر وتعرضه إلى غرامات وعقوبات قد تصل إلى الغلق وتوقيف النشاط وقال انه شخصيا يحرص على احترام التدابير الوقائية وعلى تنظيم دخول الزبائن إلى المحلات عبر طوابير منظمة ويلزمهم بلبس الكمامات واحترام مسافة الامان في المحل وكذا استعمال المطهرات عند دخول المحل وبعد الخروج منه لتحقيق سلامة للجميع.