تناولت أمس الندوة العلمية « شبكة القراءة كإجراء منهجي ديداكتيكي لتحليل النصوص الأدبية « المنظمة من قبل مخبر «اللهجات و معالجة الكلام» بكلية الآداب والفنون لجامعة وهران 1 أحمد بن بلة، المناهج المتبعة في كيفية قراءة النصوص الروائية ، و التي قدمت اشكلياتها الأستاذة بنابي نسيمة بالتنسيق مع رئيسة الفرقة الدكتورة مغراوي فاطمة. وأكدت مديرة المخبر الأستاذة سعاد بسناسي في تصريح للجمهورية أن «مخبر اللّهجات ومعالجة الكلام»، أشرف منذ تنصيبها على رأسه بعد الأستاذ مكي درار، أنه تم تنظيم عدة ملتقيات دولية ووطنية وندوات فكرية منذ سنة 2015، تجاوزت 26 فعالية و من بين الملتقيات الدولية هناك ملتقى التراث الشعري المغاربي بين المناحي التعبيرية والمضامين الفكرية، الانعكاسات اللغوية لأزمة الكورونا، جودة حياة المرأة العربية: المكتسبات والتحديات، اللغة العربية تحديات العصر وآفاق المستقبل، الخط العربي والكتابة والإملاء من التأصيل إلى التفعيل. عن تأسيس المخبر، تقول الدكتورة بسناسي أنه تمّ تأسيسه بموجب قرار وزاريّ والمتعلّق بتنظيم جامعة وهران، باعتبار أن هناك اهتمام متزايد باللّهجات وترقيتها وتنقيتها لترقى إلى مصافّ الفصحى، وكذا لاعتبارات بيداغوجيّة وعلميّة، تمثّلت أساسا في الأقسام التّي فتحت في مختلف الجامعات الجزائريّة وحتّى العربيّة والأوروبيّة، ممّا يثبّط عزيمة البحث ويفسح مجال العمل أمام كلّ مهتمّ باللّهجة التّراث بشتّى أصنافه وأشكاله وتشكيلاته. كما على باحثيه المنتمين إليه، رسم أهداف قريبة ومتوسّطة وبعيدة المدى، والعمل من أجل تحقيقها وتجسيدها في وقتها المحدّد، والعمل على تحصيل المعرفة العلميّة والتّكنولوجيّة لتطوير البحث من خلالها والإسهام في تكوين الطّلبة والباحثين بما يخدم البحث العلميّ ويطوّره، والاستفادة من مختلف المعارف التّكنولوجيّة التّي من شأنها تطوير نتائج البحث، وتحقيق أهدافه. ومحاولة إعداد برامج لغويّة علميّة وصوتيّة، ومعاجم متخصّصة في مجال تقاطع الفصحى باللّهجة، مشيرة في هذا الصداد أنّ مخبر «اللّهجات ومعالجة الكلام» كغيره من المخابر، يسيّره علميّا وماليّا مدير يعيّن لثلاث سنوات، تكون هذه المدّة قابلة للتّجديد، ويسهم معه مجلس المخبر في تسيير شؤونه، ورسم مخطّطاته، وتجسيد مشاريعه المستقبليّة، والعمل على تنفيذها وتجسيدها وتحقيقها.ويتشكّل (مجلس المخبر) من رؤساء الفرق الأربع، الذّين يعملون من أجل تحقيق المهام منها التّنسيق بين أعمال ونشاطات الفرق العلميّة والإشراف على باحثين في التّخصّص وتوجيههم للعمل وفق منهجيّة علميّة. وعقد لقاءات تقييميّة دوريّة للنّظر فيما تمّ تحقيقه، وما هو مأمول من بحوث ومشاريع مستقبليّة. كما يحظى مخبر (اللّهجات ومعالجة الكلام) باستقلاليّة تامّة في التّسيير والتّوجيه والتّخطيط، وككلّ المخابر الجامعيّة في الوطن، يخضع المخبر لمراقبة منهجيّة ودقيقة وواضحة، ويتمّ التّموين من خلال ما يفيد به الصّندوق الوطنيّ للبحث العلميّ، ومداخيل وعقود البحث والنّشاط العلميّ، والمنشورات الخاصّة بالمخبر. ويهدف أيضا مخبر «اللّهجات ومعالجة الكلام» إلى تجسيد الكثير من الآمال العلميّة، وتحقيق العديد من الطّموحات التّكوينيّة والثّقافيّة محلّيا ووطنيّا وحتّى دوليّا، ويمكن تصنيف هذه الأهداف إلى ثلاثة مستويات: مستوى البحث العلميّ، ومستوى ما بعد التّدرّج، ومستوى التّدرّج. وللمخبر اللّهجات علاقات وطيدة واتّصالات بالمخابر،والمعاهد والأقسام المهتمّة باللّهجات والثّقافة الشّعبيّة، والخطاب والتّعامل مع اللّغة والمنطوق بشكل عامّ في كلّ المجالات، وكذا بعض الجمعيّات التّراثيّة والهتمّة باللّهجة والفلكلور، وبعض وحدات البحث داخل الوطن وعلاقات خارج الوطن مثل مخابر جامعات و جمعيات ثقافية و تراثية بالمملكة العربيّة السّعوديّة، العراق، الأردن، المملكة المغربيّة، فلسطين، الكويت، البحرين، مصر، الإمارات العربيّة المتّحدة، فرنسا، كندا، إسبانيا.