- الأشخاص الذين لقّحوا ب « أسترازينيكا» لم يصابوا بالأعراض الخطيرة للسلالات المتحورة @ المناعة الجماعية تكون إما بالتلقيح أو بالعدوى شدّد، البروفيسور كمال جنوحات، رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة، أن مستقبل الوباء في الجزائر يتحكّم فيه سلوك المواطن الجزائري»، واصفا، الحالة الوبائية في الجزائر ب « المقلقة ولكن ليس خطيرة» باعتبار أن الجزائر لم تبلغ بعد مرحلة « اكتظاظ المستشفيات وانعدام الأسرّة « قبل أن يضيف «نحن متحكمين في الأوضاع ولكن حذرين نرتقب ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة والتي لا يمكن لأي شخص التنبؤ بها». أكّد، البروفيسور كمال جنوحات، الذي يشغل أيضا منصب، رئيس قسم مخبر التحاليل البيولوجية بمستشفى رويبة، في اتصال جمعه مع « الجمهورية»، أن التزام المواطن مع تدابير الوقاية خاصة ما تعلّق بوضع الكمامات هو السبيل الوحيد للحد من انتقال العدوى، موضحا، أن مسألة التباعد الجسدي أصبح صعب التحكّم فيها خاصة مع الشهر الفضيل سواء داخل الأسواق أو المحلات، مسترسلا، «لكن ما يمكن التحكّم فيه هو وضع الكمامات والأقنعة الواقية «، مستدلا في ذلك ب « أن الدراسات التي أجريت على الوباء أكّدت أنه ينتشر عبر الهواء وليس عن طريق اللمس سواء المساحات الخشبية أو الحديدية». مضيفا، أن المختصين كانوا متخوفين في بداية انتشار الوباء، باعتباره مرض جديد ولكن الدراسات العلمية التي أجريت عليه أوضحت، أنه ينتشر عبر الهواء، وهو ما يؤكد إلزامية وضع الأقنعة والكمامات وأنها الوسيلة الوحيدة التي تقي المواطنين من عدوى وباء كوفيد 19 خاصة بالأماكن المغلقة، التي لا يتغيّر فيها الهواء، داعيا إلى فتح هذه الأماكن من أجل تجدّد الهواء ودخول الهواء النقي. وفي ردّه على سؤال متعلّق بعزوف المواطنين على اقتناء اللقاح الأنجلو سويدي، مقارنة باللقاح الروسي، أكّد، ذات المختص، أن هذا السلوك هو ملتصق بالمواطن الجزائري أنه « عقلية جزائرية 100 بالمائة»، مبديا أسفه لهذا السلوك الذي لا يتماشى مع الوضعية الوبائية التي تدعو أكثر من أي وقت مضى للتجنّد من أجل القضاء عليه، قبل أن يضيف، بشأن اللقاح الأنجلو سويدي أن « العديد من الدول الأوروبية قدّمت شكوى ب « أسترازينيكا» لدى المحاكم بسبب عدم توفيرها الكميات الكافية لهذه الدول» وهو ما يعني أن كبرى الدول المتقدّمة تستعمل هذا اللقاح بالإضافة إلى أنه مع الموجة الهندية للوباء تمّ التأكد أن الأشخاص الذين لقّحوا ب « أسترازينيكا» لم يصابوا بالأعراض الخطيرة للوباء ولم يكونوا ضمن المتوفين بسبب الوباء. مشدّدا، أن اللقاحات المسوّقة حاليا رغم أن فعاليتها تنقص مع السلالات المتحوّرة، إلا أن المسألة المهمّة أنها تبقى فعالة ضد الأعراض الخطيرة للوباء. مؤكدا، في ذات السياق أن الحديث عن « لقاحات آمنة « يؤدي بنا للحديث عن مسألة إيجابيات وسلبيات اللقاح، وكل الدراسات التي أجريت على اللقاحات تأكد أن إيجابيات اللقاح تفوق بكثير سلبياته، نافيا، أن تكون هناك أعراض خطيرة للقاحات مثل ما روّج له سابقا حول إصابة بعد الملقحين بالجلطة الدماغية، مؤكدا، أن كل الملقحين في الأرضية لم تظهر عليهم أي أعراض خطيرة يمكن الحديث عنها. وحول بلوغ الجزائر مرحلة المناعة الجماعية، أكّد، البروفيسور كمال جنوحات، أن الحديث عن المناعة الجماعية يكون في حالتين، إما بتلقيح يفوق 70 بالمائة لكل المواطنين أو بلوغ عدد الإصابات نفس النسبة من مجموع الساكنة، ما يعني أن « المناعة الجماعية تكون إما بالتلقيح أو بالعدوى»، داعيا ، المواطن للتفطّن والدخول ضمن برنامج التلقيح باعتبارها الوسيلة الوحيدة لبلوغ نسبة 70 بالمائة من الملقحين من خلال الانضمام الجماعي لهذا البرنامج.