- قريبا تكوين طيارين لقيادة طائرات مسيرة «درون» أشرف اللواء دواسية عبد الكريم، قائد الجو للناحية العسكرية الثانية، على الزيارة الموجهة لفائدة وسائل مختلف الإعلام، التي نظمت أمس إلى المدرسة العليا للطيران بطافراوي الشهيد «الطيب جبار»، للتعريف بمختلف الهياكل والمرافق المستخدمة في تكوين وتدريب الطلبة في إطار تنفيذ مخطط الاتصال لسنة 2021 المصادق عليه، من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، الهادف إلى إبراز المجهودات المبذولة في مواصلة التكوين النوعي في المؤسسة العسكرية وتعزيز التواصل مع المجتمع. وخلال كلمته الافتتاحية صرح اللواء دواسية عبد الكريم، أن الهدف من هذه الزيارة، هو الاطلاع عن كثب على المجهودات المبذولة من قبل قيادة القوات الجوية، في مجال التكوين وتأهيل الأفراد وعصرنة جهاز التكوين ومسايرة التقدم التكنولوجي هذا زيادة على تكريس إرادة المؤسسة العسكرية في التقرب من وسائل الإعلام وتجسيد اتصال جواري فعال، على تقوية الرابطة المقدسة «جيش أمة»، وتوطيد العلاقات مع المجتمع المدني، إضافة إلى تقريب المواطن من المؤسسة العسكرية والتعريف بمختلف تشكيلاتها وهياكلها ومؤسساتها وما وصلت إليه من تطورات تكنولوجية للرقي بالعامل التكويني، وأشار اللواء دواسية عبد الكريم إلى أن التكوين بالمدرسة العليا متخصص ومميز لما يتلقاه الطالب من تكوين نوعي يعطي أفاقا مستقبلية للقوات الجوية الجزائرية. وبالموازاة أوضح العميد نميش أحمد، قائد المدرسة العليا للطيران بطافراوي الشهيد جبار الطيب، أن هذه الزيارة الموجهة لفائدة مختلف وسائل الإعلام، جاءت للإسهام في التعريف بالمدرسة، من حيث تاريخ نشأتها وتنظيمها ومهامها، ومختلف النشاطات التكوينية وهذا من خلال المعاينة الميدانية، لقاعاتها البيداغوجية وورشاتها وعتادها البيداغوجي والتعليمي وبعض الوسائل الجوية الموجهة للتدريب، ومعرفة مختلف التخصصات التي توفرها المدرسة العليا للطيران للطالب. وفي ذات السياق أشار العميد نميش أحمد، قائد المدرسة أن الزيارة ستسمح عن كثب للإطلاع على سلاح الجو الجزائري، الذي بذل جهودا جبارة في ميدان تكوين وتأهيل الأفراد وعرف قفزة نوعية إلى وصل إلى مستواه الحالي من الكفاءة والاحترافية، مضيفا أن المدرسة ستعتمد في المستقبل القريب، على تكوين طيارين بدون طيار على أيدي أساتذة ومختصين في المجال، مبرزا أن الجزائر تمتلك كفاءات مميزة تؤهلها لتكون في مصاف الدول المتقدمة، وأضاف قائد المدرسة العليا للطيران بطافراوي، أن التكوين بالمدرسة العليا نوعي ويعطي أفاقا مستقبلية للقوات الجوية الجزائرية. هياكل بأجهزة عصرية وقد قادتنا الزيارة أمس بالمدرسة العليا للطيران بطافراوي، إلى مختلف الهياكل المتواجدة على غرار : قاعات الدروس التي تتواجد فيها مختلف الاختصاصات، إلى جانب زيارة المخابر والقاعات التي تتواجد بها أجهزة المحاكاة، ناهيك عن زيارة قسم التكوين في الطيران، والتي يشرف عليها مكونون أكفاء. وفي ذات الصدد أكد العميد نميش أحمد قائد المدرسة العليا للطيران، أن الطالب داخل المدرسة محاط بطاقم من المكونين مؤهل يسهر على إنجاح جميع المهمات، التي يقوم بها الطالب بتوفير له الجو الملائم للطيران والعودة إلى قاعدة المدرسة بسلام، وحسبه فإن التكوين المتخصص للطلبة داخل المدرسة، يخول أن يعطي للطالب شهادة امتياز، لاسيما بعدما يبرهن عن جدارة قيادته للطائرة، مضيفا أن المدرسة العليا للطيران بطافراوي، تعتمد على نظام «أل أم دي»، للضباط العاملين والتكوين التطبيقي في علم الطيران للطلبة الضباط العاملين المجندين، على أساس الشهادة وطلبة ضباط الخدمة الوطنية، وتكوين تخصصي للضباط المتربصين، وتكوين أيضا في دروس الاتقان للضباط المتربصين ودروس القيادة والأركان وتكوين ضباط التوجيه الأرضي لفائدة القوات البرية، أما عن الحياة في المدرسة، فمن خلال مساحاتها الشاسعة، فقد تنوعت هياكلها التعليمية التثقيفية والرياضية، وتتوفر المدرسة العليا لطافراوي على إطار معيشي به كل الشروط الضرورية للطلبة، من أجل ممارسة نشاطاتهم اليومية بصفة عادية، منها قاعات متعددة الرياضات ونوادي ومكتبة ونادي لمجسمات الطائرات الصغيرة وغيرها من هياكل الترفيه. هذا ونشير إلى أن المدرسة العليا للطيران الشهيد الطيب جبار، المتواجدة بطافراوي تقع على بعد 30 كلم عن مدينة وهران وتتربع على مساحة قدرها 2000 هكتار، وقد انشأت القاعدة الجوية بطافراوي في بداية الأمر، على شكل تمويهي وكانت تحتوي قبل الحرب العالمية الثانية على مدرج هبوط، وفي سنة 1940 اسندت الى القوات البحرية الفرنسية وأطلق عليها اسم الاميرال جون لرتيق وفي 1942 شهدت وصول الجنود «الانجلو أمريكيين» الذين أنشأوا مقر القيادة، وفي 1947 بناء مدرجات الهبوط ومستودع وورشات وبعدها وفي 1964 القاعدة الجوية التي كانت من أهم القواعد العسكرية للحلف الاطلسي تم استرجاعها لصالح القوات الجزائرية، لتصبح مدرسة تكوين الضباط وصف الضباط الطياريين وضباط التقنيين وفي سنة 1987 أوكلت لها مهمة جديدة وهي التكوين العسكري العالي في دروس الإتقان ودروس الأركان لتأخذ اسمها الحالي وفي 2002 بداية تكوين مهندسين طيارين وفي 2005 تخرجت الدفعة الأولى للمهندسين الطيارين وفي 2011 بداية تكوين طيارين نظام «أل أم دي» وفي سنة 2014 تم تخرج الدفعة الأولى لنظام «أل أم دي»