أشرف أمس قائد الناحية العسكرية الثانية العقيد "عبد الكريم دواسية" على إفتتاح الأيام الإعلامية الخاصة بالمدرسة العليا للطيران بطافراوي وهذا بالمركز الإعلامي برفقة العديد من الإطارات العسكرية، وفي هذا الإطار ذكر قائد المدرسة العقيد " حميد بومعيزة" أنه اعتبارا من الموسم القادم سيتم تعميم نظام "آل أم دي" (LMD) في التكوين التطبيقي والنظري بالمدرسة العليا للطيران بطافراوي والهدف من هذه الأيام الإعلامية هو تجسيد الاتصال الجواري من خلال التقرب أكثر من المواطنين وكذا إعطاء لمحة عامة لمجتمعنا المدني حول مهام وتنظيم جهاز التكوين للقوات الجوية هذا وتمكين الجمهور من الإطلاع بشكل أفضل على إحترافية وكفاءة أفرادنا من خلال برمجة وثائقية حول مختلف مدارس التكوين وبعض مؤسسات تجديد وصيانة عتاد الطيران . مدرسة الطيران بطافراوي تقع على بعد 30 كليومتر جنوبوهران وتتربع على مساحة ألفين هكتار وقد أنشأت القاعدة الجوية في بداية الأمر على شكل تمويهي، وفي سنة 1940 أسندت إلي القوات الفرنسية وأطلق إسم الجنيرال الأميرال "جون لرنيڤ"، وفي 1942 إلى القوات الأنجلو أمريكية تثبت مركز قيادة ساحلي ، وفي سنة 1947 بناء مدرجات للهبوط ومستودع وورشات ، وفي 1964 القاعدة الجوية "جون لرنيڤ" التي كانت من أهم قواعد الحلف الأطلسي تم إسترجاعها إلى القوات الجوية الجزائرية لتصبح مدرسة تكوين ضباط وصف ضباط الطيارين والضباط التقنيين، وفي سنة 1969 توقفت عن تكوين صف ضباط الطيارين لتصبح مدرسة ضباط جو ، وفي 2002 تم بدداية تكوين مهندسين طيارين وفي 2008 تم تخرج أول دفعة للمهندسين الطيارين. وفي جميع مدارس التكوين للقوات الجوية يشترط تكوين ملف خاص منها أن يكون له الجنسية الجزائرية، وكذا السن من 18 إلى 21 سنة على الأكثر، وحائز على شهادة البكالوريا شعبة علوم وتقني (تقني رياضي ورياضيات وعلوم تجريبية) لسنة 2010 بمعدل عام لا يقل عن 12 من 20، إضافة للشروط المدونة أعلاه يستوجب على المترشحين الحائزين على البكالوريا ما قبل سنة 2010 في كل المواد الممتحنة خلال المرحلة الجامعية، أما عن المترشحين ليصبحوا طيارين فإنه لا بد أن تتوفر فيهم شروط أخرى منها مقبول في الطيران من طرف مركز الفحص الصحي لأفراد الملاحين وكذا إجتياز إمتحانات في الطيران. للإشارة فإن المدرسة ترتكز على المدى القصير بحيث يتم تكوين طيارين في إختصاص المطاردة وكذا النقل وإختصاص أيضا أنظمة وكذا تكوين على المدى الطويل بحيث يتم تخرج مهندس طيار وأيضا تقنيين في الملاحة والاستغلال وتكوين ضباط طيارين أجانب وتكوين طيارين مدرسين، هذا زيادة على تكوين عسكري عال حيث تعطى دروس إتقان ضباط ودروس قيادة أركان.