منعت المصالح المختصة بميناء وهران أمس تفريغ حمولة عشرات الحاويات التي كانت تحتوي على بودرة حليب مستوردة بعد العثور داخل إحداها على مادة بيضاء غريبة بدل هذه المادة المستوردة وحسب مصادر عليمة فإن المصالح المختصة باشروا في فتح تحقيقات معمقة فور اكتشاف مادة بيضاء مشبوهة داخل حاوية كان يفترض أن تكون معبأة ببودرة الحليب المستوردة من قبل مؤسسة عمومية. وقدتم اقتطاع عينات من المادة المشبوهة وتحويلها للتحليل المخبري بهدف الكشف عن نوع المادة الغريبة وتحديد المسؤوليات وكان ميناء وهران قد شهد حادثة مماثلة الايام الماضية حيث تم منع تفريغ حمولة عدة حاويات كانت معبأة بمادة القمح المستورد من فرنسا عقب العثور داخل إحداها على خنزير نافق وأثارت الحادثة ضجة كبيرة الى درجة تحرك الوصاية و إصدار قرار بمنع دخول شحنة القمح نهائيا الى أرض الوطن حيث كشف المدير العام للرقابة وقمع الغش بوزارة التجارة عن منع دخول شحنة القمح الفاسد المستوردة مؤخرا من فرنسا مهما كانت نتائج التحاليل مشدّدا أن حماية المستهلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وقال نفس المسؤول أن قرارا اتخذ على جميع المستويات، بمنع دخول شحنة القمح الفاسد القادمة، مؤخرا، من فرنسا « مهما كانت نتائج تحاليل العينة»، موضحا، أن وزير الفلاحة كان قدم معلومات تفصيلية بشأن شحنة القمح الفاسد المستوردة مؤخرا من فرنسا بعد اكتشاف وجود حيوان داخلها، لكن فيما يتعلق بعمل قطاع وزارة التجارة فإن مصالح الرقابة لن تسمح أبدا بتسويق أي منتج غير مطابق مهما كانت طبيعته او مصدره لأن حماية المستهلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه. مضيفا أن مصالح الرقابة على مستوى الحدود، وعلى جميع المستويات، أبدت رفضها القاطع لدخول الشحنة للسوق الوطنية بغض النظر عن نتائج تحاليل العينة، مبررا ذلك باكتشاف خنزير نافق. ويذكر أن شحنة القمح المرفوضة بلغت 27 ألف طن، وصلت إلى ميناء وهران.