تألقت جمعية " نسيم الأندلس" لمدينة وهران خلال اليوم الثاني من فعاليات الربيع الأكاديمي لشباب الموسيقى الأندلسية التي تحتضنها ولاية مستغانم بتنظيم من الجمعية الثقافية " ابن باجة " وبالتنسيق مع دار الثقافة، في طبعة مميزة مهداة إلى روح الأستاذ الراحل بن عليوة سيد أحمد ، وتنتمي جمعية " نسيم الأندلس " التي تركت بصمة قوية في الساحة الفنية الأندلسية في الجزائر ، للمدرسة الغرناطية التي أنشأها الشيخ العربي بن صاري (1870/1964) . وقد شاركت الجمعية خلال حفل الربيع الأكاديمي ب 17 موسيقيا، قدمت خلاله "سلسلة الميزان صفيان" ، وهي عبارة عن مجموعة من مقاطع " رمل الماية " التي تعد واحدة من النوبات الأندلسية ال11 التي لا زالت محفوظة وتؤدى في دول المغرب العربي ، كما أنها تعتبر أطول وأصعب نوبة من ناحية الآداء . ومن جهتها أطربت الفنانة ليلى بورصالي الحضور بوصلاتها الأندلسية التي عنونتها ب "تيهان " ، حيث جمعت فيها عددا من المقاطع التراثية منها "مكة" للأستاذ عبد الكريم دالي ، "البلدان" للشيخ بن مسايب ، مقطع من أغنية "هولوني يا بابا" من التراث التلمساني وأخيرا مقطع أندلسي من نوبة "الديل"، وهي إحدى نوبات الموسيقى الأندلسية ال12 . تجدر الإشارة إلى أن الفنانة ليلى بورصالي برزت في الساحة الفنية وبقوة خلال العقدين الماضيين ، بدايتها كانت في جمعية " أحباب الشيخ العربي بن صاري" بمدينة تلمسان ، وأول آلة موسيقية عزفت عليها هي آلة " المندولين" كما اكتشف الأساتذة موهبتها في الغناء، سنة 1995 غادرت مدينة تلمسان واستقرت بمدينة بباريس أين ساهمت في تأسيس جمعية "أهواء الأندلس" ، وهناك تعلمت العزف عى آلة القويترة ، سنة 2009 عادت إلى الجزائر والتحقت بجمعية " الفنون الجميلة " للجزائر العاصمة أين شجعها الأستاذ عبد الهادي بوقورا على تسجيل أول ألبومها "فراق لحباب" ، رغبتها في مواصلة هذا المشوار دفع بها الاقتراب من الأستاذ توفيق بن غبريت الذي كان يكتب لها الكلمات فأنجزت ألبومها الثاني "توبا حسن السليم" الذي أهدته إلى زوجها سليم الذي توفي سنة 2013