تحيي مطربة الغناء الأندلسي الفنانة الجزائرية ليلى بورسالي، حفلا فنيا موسيقيا بقاعة ابن زيدون يوم 19 سبتمبر الجاري، حيث سيكون الجمهور على موعد مع الكلمة العذبة والموسيقى الهادئة من عمق التراث الأندلسي الأصيل. ويأتي هذا الحفل في إطار الأنشطة الثقافية لديوان رياض الفتح الذي اعتاد على تنظيم هذه الحفلات، خاصة في الطابع الموسيقي الجزائري القديم في صورة الشعبي والاندلسي، وغيرها من الطبوع الأخرى التي ترمز للهوية الجزائرية. واختارت ليلى بورصالي ”دخول النوبة” عنوانا لهذه السهرة والتي ستغني فيها مجموعة من الأغاني الاندلسية، سواء التراثية أو تلك التي كتبها الشعراء الذين تتعامل معهم خاصة من البومها الاخير ”حسن السليم” الذي صدر منذ أشهر قليلة فقط وتغنت فيه بزوجها الراحل، حيث قدمته على شكل مرثية له. وتعد ليلى بورصالي من الفنانات الجزائريات المميزات في طابع الأندلسي، حيث سبق لها المشاركة في العديد من المهرجانات العالمية والمغاربية، وتمتلك قدرات صوتية هائلة تأخذ الجمهور إلى زمن الطرب الأصيل ببلاد الأندلس. ويتمثل رصيد الفنانة في أكثر من أربعة ألبومات أولها ”فراق لحباب” صدر عام 2010 من طابع الحوزي، ثم ”نوبة رصد الذيل” سنة 2012، وبعدها نوبة غريب سنة 2013، وآخرها ”حسن السليم” الذي صدر مؤخرا. ولدت الفنانة ليلى بورسالي في الجزائر العاصمة بين أحضان أسرة تلمسانية، بدأت التعلم على آلة المندولين بالشروع بالالتحاق ببعض الجمعيات مثل الجمعية المرموقة ”أحباب الشيخ العربي بن ساري”، حيث غادرت في عام 1995 الفنانة إلى أروبا لتصبح المؤسس المشارك لرابطة الألحان الأندلسيين، بعدها في سنة 2009 تعود إلى الجزائر وتسجل أول ألبوم لها.