تميز افتتاح المهرجان الثقافي الدولي الرابع "الصيف الموسيقي بالجزائر" سهرة أول أمس، بآداء متألق للموسيقى الأندلسية من خلال الأصوات العذبة التي تخرجت من المدارس الجزائرية الثلاث في الحوزي والمالوف والصنعة مع كل من ليلى بورصالي وعباس ريغي ونسيمة شعبان. وأطرب ممثلو مدارس الغرب والشرق والوسط الجمهور الغفير بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، حيث قدموا مقاطع من التراث الكلاسيكي الجزائري وهو الموضوع الذي تم اختياره لهذه السهرة الافتتاحية للمهرجان الذي يدوم إلى غاية 30 أوت. وافتتحت ليلى بورصلي، السهرة وهي تعزف على آلة الكويترة بنوبة راصد الديل، حيث أطربت الجمهور بهبتها المتألقة وصوتها العذب داعية الجمهور وسط جو هادئ إلى الاستمتاع بعمق النصوص وجمال الألحان، وتوجد ثلاث ألبومات في السوق لليلى بورصلي: فراق لحباب ونوبة راصد الديل ونوبة لغريب. فيما تميز الشطر الثاني من السهرة بالدخول المتميز لعباس ريغي، الذي قدم بصوته القوي بعض المقاطع في طابع المألوف الذي يتطلب من حيث الموسيقى إبراز أصوات الكمان والناي، كما أمتع الجمهور بمقاطع من نوبة زيدان وأخرى في طابع الحوزي التي أضفى عليها طابعا خاصا وقويا بعوده. وبإمكان عشّاق المألوف أن يكتشفوا "أش من سبة ألحباب" عنوان ألبومه الرابع الذي سيخرج قريبا حسب الفنان صاحب: "مجروح" (2011) و«تعليلة لعروسة" (2012) و«نوبة رمل المايا" (2013). من جهتها، اختارت نسيمة اختتام السهرة بالحب حيث قدمت مقاطع مزجت فيها بين الاندلسي والعاصمي مما أثار إعجاب وتجاوب الجمهور الذي عاش السهرة في جو من الفرحة والسرور. وأطربت الفنانة جمهورها ب«زارني محبوب قلبي وعلى من تكون هذه الزيارة "، و«يا عشاق الزين قبل أن تختتم بأغنية "يا أمي" وهي من آخر ما غنت المطربة التي اختارات إيقاعات أبرزت من خلالها الثراء الأكاديمي للموسيقى الأندلسية والشعبي. وتحضر نسيمة شعبان، حاليا "تخليدا للأمير عبد القادر من خلال شعره " لتبرز جانبا غير معروف لمؤسس الدولة الجزائرية. وبحضور نادية لعبيدي، وزيرة الثقافة وحميد قرين، وزير الاتصال تمكنت كل من ليلى بورصالي وعباس ريغي ونسيمة شعبان من الترويح على جمهور متناسق وعارف.