افتتح موسم الاصطياف في الفاتح جويلية الجاري ليتواصل إلى غاية شهر سبتمبر المقبل، موسم مرادفه الاستجمام والراحة من شقاء وتعب سنة كاملة من العمل قضتها العائلات في ظروف استثنائية بحكم تفشي وباء كورونا المستجد الذي قلب كل الموازين وأثر بدرجات متفاوتة على حياة الجزائريين. و بعدما قضت العائلات السنة المنصرمة صيفا بدون طعم بحكم تشديد إجراءات الوقاية لتفادي انتشار العدوى ستحاول هذه السنة أن تعوض ما فاتها من خلال الاستجمام على شاطئ البحر أو التوجه إلى فضاءات التسلية و الترفيه و إقامة الحفلات والأعراس التي كانت ممنوعة الصائفة الماضية وزيارة الأهل والأحباب و الاجتماع في لمة عائلية بنكهة جزائرية. لكن يبقى الحذر والحيطة مطلوبان لتفادي انتشار العدوى بشكل سريع خاصة ونحن على أبواب موجة ثالثة لتفشي هذا الفيروس القاتل الذي أودى بحياة المئات من الجزائريين وملايين الأشخاص عبر العالم إذ تتضاعف النداءات بضرورة التقيد الصارم بالتدابير الوقائية بارتداء الأقنعة الواقية و احترام مسافة التباعد الجسدي . كما تدعو وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من خلال مديرياتها الولائية المواطنين إلى ضرورة التسجيل في القوائم لتلقي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد المتوفر في مختلف العيادات متعددة الخدمات أو التوجه إلى مختلف الساحات العمومية التي تعرف عملية واسعة للتلقيح وهذا لتفادي تحول سيناريو الفرحة بحلول موسم الاصطياف بما يتضمن من نشاطات إلى كابوس مُظلم ترتفع فيه حالات الإصابة وتفاقم عدد الوفيات ولكي نتحكم في هذا الفيروس القاتل لنضمن دخولا اجتماعيا «عاديا» و نأمل في توسيع فتح الحدود من الجوية إلى البحرية و عودة المغتربين لأحضان ذويهم فمنهم من توفي أحد أفراد عائلته ولم يتمكن من حضور مراسيم الدفن.