يبدو أن رعب كورونا قد بدأ يتسلل إلى قلوب الجزائريين بصفة جدية بعد أن كان الفيروس محل سخرية واستهزاء ولامبالاة في الأول خصوصا بعد تسجيل وفيات وهو ما لاحظناه صبيحة أمس بحيث عرفت بعض المحطات والحافلات نقصا ملحوظا من حيث عدد المسافرين الذين باتوا يعدون على الأصابع وتفاعل الناس مع النصائح والإرشادات التي كانت بصورة مكثفة وبُثت عبر مختلف القنوات التلفزيونية سهرة أول أمس إلى جانب تصريحات الوزير الأول وكدا وزير الصحة حول ضرورة تجنب الخروج إلا للضرورة القصوى لاسيما أن قرار العطلة هو قرار استثنائي من أجل التزام الأطفال وأوليائهم البيوت بهدف تجنب تفشي العدوى والوباء وليس بغرض الاستجمام والتنزه في الفضاءات والمساحات العامة واحتمال حمل الفيروس القاتل من الآخرين فاتخاذ تدابير الحيطة والحذر هو أمر ضروري في مثل هذا الوضع لتقليص انتشار العدوى والقضاء كليا على الفيروس.. وهي مسؤولية الجميع.