* 20 شاحنة إطفاء و106 عون بين محافظة الغابات والحماية المدنية بوهران تضع المديرية العامة لمحافظة الغابات بالتنسيق مع الحماية المدنية مخططات ميدانية للتصدي للحرائق الغابية تندرج ضمن الحملة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات والتي تعتمد على محاور هامة تنطلق من 1 جانفي إلى غاية 31 أكتوبر من كل سنة، ولكن أمام كل تلك المخططات لازالت الجزائر تفتقر للعتاد والتجهيزات الثقيلة والمتطورة التي تسهل عمليات التدخل وتجنب الكوارث، كما أن عتاد محافظة الغابات بكل ولايات الوطن لم يتجدد منذ أزيد من 16 سنة.. ومن هنا يطرح التساؤل هل الخطط والبرامج والآليات المسخرة لمكافحة حرائق الغابات كافية لحماية رئة الجزائر من جرائم الغابة المحروقة؟ هل استراتيجية التدخل المعتمدة كفيلة بمنع امتداد ألسنة اللهب وتجنب الكوارث ؟ وهل بعد سيناريوهات الحرائق التي تأكد أنها مفتعلة ستكون هناك مخططات قوية لحماية الحزام الغابي..؟ كلها تساؤلات نحاول الإجابة عنها من خلال عرض كل الإمكانيات المتاحة انطلاقا من الحملة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات وما تعتمد من محاور وان كانت هامة وفعالة فان كل ما حدث ويحدث يؤكد أنها غير كافية مقارنة بشساعة المناطق الغابية ببلادنا، وهذا ما أكدته مصادرنا من محافظة الغابات بولاية وهران. وأكد من جهته رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات بولاية وهران السيد المشري عمر أن المحافظة تعمل بعتاد مهترئ وغير كافي إذا ما قورن بالتدخلات اليومية، ويتمثل أساسا 10 سيارات إطفاء أولى فقط، إضافة إلى نقص فادح في الامكانات البشرية التي تقتصر أيضاعلى 48 عاملا موسميا يتناوب على أبراج المراقبة وسيارات التدخل. وأوضح السيد المشري أن العتاد الذي استفادت منه المحافظة من سنة 2005 أصبح غير كافي خاصة وأن المركبات تتعرض للعطل كونها تعمل في مناطق وعرة، ونفس الشيء بالنسبة لأعوان المراقبة والتدخل الذي يسجل نقصا فادحا أمام توقف دعم الولاية التي كانت قبل سنوات تعزز الجانب البشري في إطار الحملة الوطنية بأكثر من 20 عونا من الولاية، وهو الذي يحتاجه الوضع من أجل إنجاح حملة الوقاية ومكافحة حرائق الغابات بوهران. علما أن وزير الداخلية السيد كما بلجود كان قد صرح خلال وقوفه على مخلفات حرائق خنشلة بدعم أجهزة التدخل لدى مصالح الحماية المدنية بطائرات إطفاء مستقبلا.